اتهم عضو المجمع الفقهي العراقي محمود العاني، حزب الدعوة، الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي، بـ”البطش بالشعب العراقي بأشكال أشد قسوة من حزب البعث” الذي كان حاكما أيام الرئيس الراحل صدام حسين.
وخلال مشاركته في “صلاة الجمعة الموحدة” بمدينة كركوك (شمال)، قال العاني: إن “دكتاتورية المالكي وبطش حزب الدعوة أشد قسوة على الشعب العراقي من حزب البعث”، داعياً المحتجين المناهضين لحكومة المالكي إلى “الثبات والاستعداد لإسقاط الظالم”.
أما إمام وخطيب جمعة كركوك في “ساحة الشرف” بوسط المدينة، الشيخ أحمد حسن الطه، فقال إن “تظاهرات المدن العراقية هي تظاهرات سلمية غير طائفية سببها مظالم الحكومة وجورها على طبقات الشعب جميعها”.
وندد الطه، وهو رئيس المجمع الفقهي العراقي وإمام وخطيب جامع أبي حنيفة النعمان في بغداد، بـ”سوء أوضاع الطرق والتعليم والرعاية الصحية وبعدم توافر مياه صالحة للشرب، فضلا عن الاعتقالات وانتهاك الأعراض”، على حد قوله، مخاطباً رئيس الوزراء قائلا: “لسنا طائفيين، بل أنت تتحدث بها وترميها علينا”، محذراً في الوقت نفسه من وجود “مندسين في التظاهرات يرفعون شعارات تسيء للوحدة”.
وقد حمل المحتجون لافتات تحيي وزير المالية المستقيل رافع العيساوي، وتطالب وزراء آخرين بالاقتداء به.