قال وزير الخارجية الإيراني علي أکبر صالحي، الأحد، إن العام المقبل سيكون عام رفع العقوبات، معتبراً أن المحادثات بين بلاده ومجموعة خمسة زائد واحد تسير في الاتجاه الصحيح.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) عن صالحي قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية بنين ناصيرو اريفاري باكو، إن “آفاق العام القادم تبشر برفع العقوبات تدريجياً”. وأوضح أن “إيران تسير في الجانب السياسي نحو الأمام في إطار العزة والحكمة والمصلحة، وفي الخط الأمامي الاقتصادي الذي تشكل العقوبات جبهته تغادر إيران مرفوعة الرأس هذه التحديات شيئاً فشيئاً”.
وأضاف “إن أخذنا بنظر الاعتبار زمناً لتسوية الموضوع النووي، فإن الوقت الحالي هو أفضل وقت”، مضيفاً أنه “إذا كان الغرب جاداً في مواقفه من حيث التعاطي مع إيران، وإن اعتبرتها طهران صادقة، فإننا مستعدون لحل القضايا” العالقة.
وأشار إلى أنه خلال المحادثات التي جرت في 26 شباط/فبراير الماضي في ألما أتا بكازاخستان “أظهر الغربيون مؤشرات عن صحة مواقفهم، ونأمل بثبات مواقفهم في هذا المجال”.
وأكد وزير الخارجية أنه “بمرور الوقت استنتج الغرب بأن إيران لن تستسلم لمطالبه ونحن باعتبارنا شعباً يعتز به ندافع عن مصالحنا بقوة وحكمة وسنشهد بإذن الله الخروج من هذه الأزمات في المستقبل”.
ورأى صالحي أن محادثات إيران ومجموعة خمسة زائد واحد “تسير في الاتجاه الصحيح” قائلاً “أنا متفائل بمحادثات ألما أتا 2 وهذا الموضوع أقوله ليس من أجل المجاملة السياسية بل تأسيساً علی المعطيات المتوافرة”.
وكانت آخر جولة من المفاوضات بين إيران ودول 5+1 (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) جرت في ألما اتا بكازاخستان في 26 و27 فبراير/شباط الماضي.
وأعلن رئيس الوفد الإيراني إلى المفاوضات سعيد جليلي بعد انتهاء المفاوضات في ألما أتا أن المقترحات التي قدمها الغرب خلال تلك الجولة “باتت أكثر واقعية”.