فشل الكرادلة في المجمع المغلق مرتين صباح اليوم الاربعاء في انتخاب البابا الجديد وأظهر الدخان الأسود الذي تصاعد فوق كنيسة «سيستين» أن الاقتراعين في أول يوم كامل من التصويت لم يكونا حاسمين.
وبعد إجراء اقتراع غير حاسم ليل الثلاثاء واقتراعين صباح اليوم يجب أن يجري الكرادلة وعددهم 115 اقتراعين اخرين في وقت لاحق اليوم عقب أن يصلوا ليلهمهم الرب ليختاروا من يستطيع إخراج الكنيسة الكاثوليكية من أزمتها.
وبعد أن قضوا الليل في دار قريبة للضيافة شارك الكرادلة في قداس بكنيسة بولين في القصر البابوي بالفاتيكان ثم عادوا الى كنيسة سيستين لإجراء الاقتراعين الصباحيين.
ويواجهون مهمة صعبة للعثور على من سيكون قادرا على مواجهة سلسلة من الفضائح والصراعات الداخلية التي يعتقد أنها أسهمت في القرار الذي اتخذه البابا بنديكت في فبراير شباط ليصبح اول بابا يستقيل منذ 600 عام.
وستعطي مدخنة الكنيسة التي يجتمع فيها الكرادلة اشارة بان قرار اختيار البابا الجديد قد اتخذ حين ينبعث منها الدخان الابيض. وسيشير تصاعد المزيد من الدخان الاسود الى أنه لم يتم اتخاذ قرار.
وبدأ زوار وسائحون التوافد على ساحة القديس بطرس في وقت مبكر اليوم أملا في ان يحصلوا على لمحة من التاريخ من خلال مشاهدة الدخان يتصاعد من مدخنة كنيسة سيستين.
وحين يتم انتخاب البابا ستدق اجراس كاتدرائية القديس بطرس.
واجتمع الكرادلة للمرة الأولى أمس الثلاثاء بعد يوم من الطقوس الدينية والصلوات استعدادا للمهمة. ولم يجر الا تصويت واحد ليل الثلاثاء وانتهى دون نتيجة حاسمة كما كان متوقعا وتصاعد الدخان الاسود من مدخنة الكنيسة لإعلان أنه لم يتم انتخاب البابا وذلك بعد ساعتين من بدء المجمع المغلق.
وسيحمل البابا الجديد العبء الذي أعلن البابا بنديكت في فبراير أنه أصبح يفوق قدرته الجسدية.
وتواجه الكنيسة الكاثوليكية مشاكل بدءا من فضيحة انتهاكات تعرض لها اطفال وانتهاء بقضية كشف فيها كبير خدم البابا بنديكت عن وثائق تزعم وجود فساد وصراعات في قلب الكنيسة.
ومن أبرز المرشحين للبابوية الايطالي انجيلو سكولا الذي قد يعيد البابوية الى الأيادي الإيطالية بعد نحو 35 عاما بين بنديكت السادس عشر الالماني والبابا البولندي الراحل يوحنا بولس الثاني. ومن بين المرشحين أيضا البرازيلي اوديلو شيرير الذي سيكون اول بابا من خارج اوروبا منذ البابا جريجوري الثالث السوري المولد قبل نحو 1300 عام.