- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

‫الرئيس أحمدي نجاد في مواجهة الانتقادات 1/3‬

التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في ٣ تشرين الثاني/ نوفمبر مجموعة من محازبيه المنتمين إلى «مؤيدي الحوار في الثورة الإيرانية». وقد خففت الوسائل الإعلامية بعضاً من حدّة ما ورد في اللقاء، خصوصاً انتقاده لمؤيدي آية الله علي خامنئي، إلا أن موقع «دولات إي ما» (حكومتنا) الذي يدعم أحمدي نجاد نشر الخطاب كاملاً، بينما نشرت صحيفة «طهران بيورو» الناطقة باللغة الإنكليزية مقاطع مهمة منه.
ولكن سرعان ما نشر مكتب الرئيس في اليوم التالي بياناً أكد فيه «أن هذه التصريحات تم حرفها»، إلا أن المعلومات تفيد بأنها صدرت عنه بالفعل. يمكن الاطلاع على تحليل موسع حول ما حملته هذه التصريحات ودورها في تحديد إطار للمواجهة التي تدب رويداً رويداً بين أحمدي نجاد وبين خامنئي في مقال «سكوت لوكا» (Scott Lucas)، الذي نشره تحت عنوان «فك شيفرة أحمدي نجاد: هل حقاً أعلن عن الوصول إلى المواجهة النهائية بين أركان المؤسسة؟»، والذي نُشر في السابع من هذا الشهر في «وورد فيو» (Worldview). وهنا وجب التذكير بأن عدداً من المقربين من الرئيس تم توقيفهم في الأشهر الأخيرة.
لقد قمت بترجمة الأقوال المنسوبة إلى أحمدي نجاد انطلاقاً من النص الإنكليزي، وهنا بعض المقتطفات، إذ أنه في خضم الحديث عن هجوم على إيران فإن إضاءة هذه الجوانب من الحوار داخل هرم النظام الإيراني يبدو لي في غاية الأهمية. إذ أنه، عندما يتكلم أحمدي نجاد عن «المعارضة»، فهو يقصد العناصر الراديكالية داخل النظام، وبالتالي يصيب بشكل غير مباشر خامنئي، وهو لا يشير إليهم بالاسم بل يقول «هم» بصفة الغائب. وقد قام المترجم الإنكليزي بتحديد من يقصد الرئيس.
* حول قدرته على قول الحقيقة
يقول أحمدي نجاد: إن شخصاً في موقعي، في خدمة الأمة، لا يستطيع أن يكشف أكثر من ١٠ في المئة من أفكاره، ولربما وصلنا إلى ٢٥ في المئة في المستقبل، ولكن لن يستطيع الحديث عما تبقّى، لوجود مصالح عليا تمنع ذلك (…) يقولون إنني أصبحت مفسوداً، وفي حال كان الطريق القويم هو ما تقوله المعارضة، فأنا كنت دائما منحرفاً.
* حول وصوله إلى الحكم العام ٢٠٠٥
يقول أحمدي نجاد: في العام ٢٠٠٤ التقاني أحد الذين يعارضونني اليوم وأخبرني بأنهم يفكرون بدعم شخصاً أخر للرئاسة، ولكنهم رأوا أنه غير مؤهل، وسألني عندها «هل أنت مستعد؟» فأجبته «في حال وصل إلى الرئاسة من كان عاري القدمين فهذا يعني ثورة جديدة (…) فهل أنتم قادرون على قبول ذلك؟»
* حول الفقر
يقول أحمدي نجاد: لقد زرت قرية في إقليم خرسان على الحدود مع أفغانستان وذلك من دون أي تحضير مسبق، ولكن آلمني ما رأيت من فقر، في حين أن «البعض» يكاد ينفجر من مقدار ما يأكله (في إشارة إلى قول فارسي مأثور يشير إلى السرقة والسلب)…
* حول الرئيس السابق رفسنجاني
يقول أحمدي نجاد: لم يتحركوا عام ٢٠٠٤ عندما قال من لم يكن يملك الشجاعة للدفاع عن الشهداء بأن عصر الإمام الخميني قد ولى وبات في متحف التاريخ.
*حول الحلف الأطلسي وإيران
يقول أحمدي نجاد: الغرب استنفر كل قواه لمهاجمتنا والتخلص منا. وواضح وضوح الشمس أن الحلف الأطلسي لم يعد يصبر ويود مهاجمة إيران. والظروف غير طبيعية. ونحن نقترب من المواجهة الكبرى النهائية والتي ليس من الضرورة أن تكون عسكرية، ونصل الآن إلى قمة هذا الصراع. وفي حال لم نكن مستعدين فإننا سوف نتعذب بشكل كبير ونعود إلى الوراء ٥٠٠ عام. لقد أرادوا مهاجمة سوريا وقلت للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «قل لهم في حال هجومهم على سوريا فإن المنطقة كلها سوف تنفجر».