اعتبر المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب “النور” السلفي عضو مجلس الشورى صلاح عبدالمعبود، أن تحقيق أهداف الثورة مُقدم على تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر خلال هذه المرحلة، لافتاً في حديث صحافي إلى أن مسؤولية المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر بعد الثورة لا يمكن أن يتحملها تيار واحد، حتى لو كان التيار الإسلامي.
وعن أسباب توتر العلاقة بين “النور” وبين حزب “الحرية والعدالة”، لفت الى ان “السبب الرئيسي في هذا التوتر هو إحساس الكتلة البرلمانية لحزب “النور” أن “الحرية والعدالة” كأغلبية تحاول أن تسيطر وتفرض قراراتها على المجلس، مستغلين أغلبيتهم، ونحن نرى أن الأمر لابد أن يتم بالنقاش والحوار، و”الحرية والعدالة” يرى أنه بالأغلبية، لكن التوافق بيننا وبينهم موجود، طالما في مصلحة الوطن والاختلاف أيضاً موجود في مصلحة الوطن”.
ورأى أن “السبب الرئيسي في تصاعد الأحداث هو التقصير من جانب الحكومة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، فهناك حالة من الاضطراب داخل قطاع الأمن المركزي وأقسام الشرطة، تزعج كل قطاعات الداخلية، وبالتالي على الحكومة أن تعمل على حل مشكلة جهاز الشرطة ليكون قادراً على التصدي لأعمال العنف، ومن أبرز القرارات التي على الرئيس مرسي أن يتخذها فوراً إقالة حكومة هشام قنديل لأن أداءها لا يرتقي لإدارة البلاد في المرحلة الانتقالية”.
واكد ان “التيار الإسلامي كله لا يمكن أن يتحمل هذه المرحلة وحده، فلا بد على كل التيارات “الليبرالي واليساري والإسلامي والقبطي والعلماني” التكاتف، لحين انتخاب مجلس النواب، هذه المرحلة ليست لفصيل واحد، وإذا اختار الشعب فصيلاً واحد في الانتخابات المقبلة فله الحق أن يفعل ما يشاء”.