وفي اعلان للبنتاغون الجمعة خصص لتعزيز الدفاع الاميركي المضاد للصواريخ في مواجهة اي تهديد بالستي مصدره كوريا الشمالية، تحدث وزير الدفاع تشاك هيغل عن “اعادة هيكلة” لبرنامج الحلف الاطلسي المضاد للصواريخ لمواجهة اي تهديد ايراني.
والواقع ان البرنامج لا يزال يلحظ نصب رادار في تركيا من طراز “تي بي واي 2” لرصد اطلاق اي صواريخ بالستية ومسارها، وكذلك نشر 24 صاروخا اعتراضيا من طراز “اس ام 3-آي آي ايه” في رومانيا بحلول العام 2018.
وكان مقررا ان يتم اعتبارا من 2022 نشر منظومة جديدة من طراز “اس ام 3-آي آي بي” في هذه المواقع، لكن المسؤول الثالث في البنتاغون جيمس ميلر قال “ليس ثمة اتجاه للقيام بذلك، بل سيكون لدينا العدد نفسه من الصواريخ الاعتراضية”.
ومنظومة “آي آي بي” من صواريخ “اس ام 3” تثير قلق موسكو لانها اكثر فاعلية ضد الصواريخ العابرة للقارات وقد تهدد قدرتها على الردع النووي.
لكن المسؤول الاميركي كرر ان “الامر لا يتعلق بروسيا على الاطلاق بل (يهدف الى) تقديم دفاع مضاد للصواريخ الى حلفائنا في اوروبا ضد التهديدات التي مصدرها ايران”.
من جهته، ذكر الخبير في شؤون الاسلحة توم كولينا في مقال بان “المسؤولين الروس قالوا انهم لن يشاركوا في جولة مفاوضات جديدة حول مراقبة الاسلحة، الا اذا قامت الولايات المتحدة بتبديد قلقهم”.
لكن الرئيس باراك اوباما اعرب اخيرا عن نيته التفاوض مع موسكو حول تقليص اضافي للترسانة النووية للبلدين بعد تبني معاهدة ستارت لنزع السلاح العام 2010.
ومنذ هذه المعاهدة، توقفت المفاوضات حول نزع السلاح النووي بين واشنطن وموسكو.