طرابلس – ديانا الزين
محاور لبق,ومناور لبق لا يسعك في حضوره الا ان تبتسم لحنكته السياسية النبيهة، والتي تعمل على تصويب المقابلة. له رؤية خاصة للامور بشكل عام وللوضع اللبناني بشكل خاص.
لا يمكننا في هذه الأيام إلا أن نبدأ الحديث مع خلدون شريف من … طرابلس فنسأله عن الأحداث في العاصمة الفيحاء وعمل الجيش المستمر لإحقاق الأمن، يقول«إن الجيش متماسك ومغطى سياسياً أكثر مما مضى». وبالمقابل يؤكد الدكتور خلدون أن لا انتخابات في حزيران, وان قانون الرئيس بري ممكن ان يمر لاحقاً. وعن إمكانية ترشحه، يجيب أنه «لن يترشح حالياً لعدم اقتناعه بالنتيجة لكن هذه الإمكانية واردة لاحقاً لاحقا واردة حسب المعطيات الموجودة».
اما اذا كانت سلسلة الرتب والرواتب سوف تحال الى المجلس النيابي وتنفذ فيؤكد «انها سوف تؤمن من الأملاك البحرية ومن مصادر اخرى» ,لكن يشير إلى «إصرار الرئيس ميقاتي على ايقاف الأضراب وعدم اتباع سياسة فرض الأمور بالقوة».
ويطمئن اللبنانيين أن … «لا كهرباء في صيفهم» ويفسر أن «الباخرة فاطمة غول قد وصلت» لكنه يشكن في قدرتها على «تغطية ما كان يؤمنه معمل الذوق». ويرى أن «الوضع اللبناني صعب ولا يرى الحلول العجائبية قريباً».
وعن امكانية حدوث حرب؟ يقول:«مش قريباً». ما يتمناه الدكتور خلدون في النهاية للبنانيين هو «عدم الارتهان للخارج» ويضيف متنهداً «وأن نضع جميعاً أمام أعيننا هدفا اوحد: الوطن».
خلدون شريف «الصيدلي» متشرب سياسة منذ نعومة أظافره ومن اهتماماته إلى جانب الشق «البلدي» الشؤون الفلسطينية.
نسأله عن الملف الفلسطيني. يقول إن أحداث سوريا «قد أطاحت ببعض الأنجازات التي توصل لها اللبنانيون في هذا المجال»، خصوصاً بعد توافد الفلسطينيين الهاربين من جحيم سوريا.
أما بالنسبة للسوريين في لبنان فيرى شريف أنهم ثلاثة مجموعات: حوالي الـ«٣٠٠ ألف يشكلون العمالة السورية، ويليهم بعض السوريين القادرين على إعالة نفسهم أي مرتاحين مادياً أما الفئة الثالثة فهم بحاجة ماسة الى مساعدات يومية».
ويود شريف إعطاء أهمية في هذه الأيام التي يسميها «المرحلة الصعبة» للاجئي سورياً الذين تقدم ملف احتياجاتهم على الملف الفلسطيني. ويؤكد «أن إنجازات عدة قد تمت بما يتعلق بالمخيمات».
نسأله عن السلاح داخل وخارج المخيمات الفلسطينية: يقول «إن الأهم هو أن السلاح منتشر في كافة أرجاء لبنان » ويضيف «أن السبب هو ضعف ثقة بين اللبنانيين والفلسطينيين».
والجدير بالذكر أن الشريف تولى رئاسة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ما جعله بشكل مستشار رئيس الحكومة للشؤون الفلسطينية.
شريف خلدون ابن طرابلس هو أولاً وأخيراً . متزوج من «سهير الدندشي» (من تل كلخ) وله ولدان. والده «سليم الشريف» ووالدته »عزيزة طبيخ». له ثلاثة أشقاء.توفيت والدته وهو في عمر الثالثة عشر, فتزوج والده وزاد عددهم ثلاثة اشقاء. خريج مدرسة الفرير, وفي سنة ١٩٨٠ قدم طلبا لأكمال تحصيله العالي في فرنسا التي أغلقت أبوابها آنذاك في وجه الطلاب اللبنانيين, بسبب التزوير الذي حصل في البكالوريا اللبنانية, فقاده القدر الى بغداد لدراسة الصيدلة, نزولا عند رغبة الوالد ,وبقي هناك حتى تخرجه سنة ١٩٨٥ وافتتاحه صيدلية بعد شهرين من نفس السنة. وفي نفس السنة أيضاً دخل الجيش السوري الى طرابلس, واحترقت الصيدلية.
اما طريقه إلى السياسة فهو شغفه بها منذ صغره، وقد كان من المتابعين الدائمين لها. وقد ألف مع ستة أصدقاء له «طرابلسيين» لائحة من خارج الأصطفافات السياسية سميت بلائحة «المفتاح» خاضت معركة ضد ثلاثة لوائح: لائحة مدعومة من كرامي ,أخرى من رفيق الحريري أما الثالثة فكانت تقودها القوى الأسلامية. وحصدت يومها لائحة المفتاح ٦ آلاف صوت.
