- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اليمن: صالح نحو تصعيد عسكري لإطاحة الحل السياسي

تتزايد المخاوف من تصعيد جديد في اليمن يقدم عليه الرئيس علي عبد الله صالح للاطاحة بالحل السياسي للأزمة، بعد ورود أنباء عن نيته الايعاز لقواته اقتحام مقر الفرقة الأولى مدرع التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، وبروز تصريحات للأمين العام لـ”حزب المؤتمر الشعبي” الحاكم، سلطان البركاني، يستبعد فيها توقيع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي على المبادرة الخليجية، قبل التوافق على ما سماه “النقاط الخلافية”.
ونقلت صحيفة “الخليج” الاماراتية عن مصادر عسكرية يمنية مطلعة قولها إن “هناك نوايا للرئيس اليمني علي عبدالله صالح باقتحام الفرقة الأولى الموالية لثورة الشباب السلمية، والتي يقودها علي محسن الأحمر، ما دفع قيادة الفرقة إلى تعزيز الحراسات المفروضة على المعسكر الرئيس لها والمناطق المحيطة به، وخصوصاً تلك المقابلة لساحة التغيير بصنعاء، والتي تمتد بمحاذاة تجمعات سكنية مجاورة، وذلك كتدابير احترازية عقب الكشف عن محاولة لاغتيال الأحمر بسيارة مفخخة”.
وأشارت المصادر إلى أن “ثمة توجسات متصاعدة في أوساط منتسبي الفرقة من تعرض المعسكر الرئيس لمحاولات اقتحام وشيكة وعمليات استهداف لقيادات عسكرية على غرار محاولة اغتيال اللواء الأحمر”، معتبرة أنه “لم يعد سراً أن ثمة نوايا لدى الرئيس صالح والقوات الحكومية الموالية له لتوجيه ضربات عسكرية لمقر معسكر فرقة اللواء الأول مدرع عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى”.
وجاءت هذه التحذيرات في وقتٍ أكد فيه البركاني، الذي يعد أحد صقور الحزب الحاكم، أنه “لا يمكن التوقيع على المبادرة الخليجية إلا بعد الاتفاق مع المعارضة حول ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية”. واستبعد “إمكانية توقيع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على المبادرة الخليجية”، وذلك رداً على التسريبات من داخل الحزب الحاكم نفسه التي تحدثت عن امكانية توقيع نائب الرئيس على المبادرة في غضون الساعات المقبلة، بالتزامن مع استعداد وفد من المعارضة اليمنية للتوجه إلى الرياض لإجراء مباحثات مع قادة السعودية بدعوة رسمية هي الأولى من نوعها.
ولفت البركاني، في حديث لصحيفة “الاتحاد” الاماراتية، إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، سيصل العاصمة صنعاء الخميس، مشيراً إلى “أن التوقيع على المبادرة الخليجية سيتم بعد لقاء بن عمر وكافة الأطراف اليمنية المتصارعة، لإقرار ما تبقى من قضايا خلافية كموعد الانتخابات الرئاسية المبكرة وتزمين الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.