قصة بقلم الطفلة الفلسطينية زينة ماضي
كان الفأرُ نائماً بعمق حتى سمع صوتاً غريباً ايقظه. قال الفأر لآكل النمل: هل سمعت هذا الصوت الغريب فاستيقظت مثلي؟ قال له آكل النمل: لا، لم أكن نائما ولكني سمعت الصوت وأعرف ما هو. إنه الزنبرك الذي ألبسه. أستغرب الفأر وسأل آكل النمل: لماذا تلبس زنبركاً؟ أجابه آكل النمل: لأنني أحب أكل التفاح، ولا استطيع التقاط التفاح إلا بهذا الزنبرك. فهو يجعلني أقفز عالياً لالتقط التفاح من أعلى الشجرة. قال الفأر لآكل النمل: هذا شيئ عجيب يجب أن أراه بنفسي لأصدق.
في اليوم التالي خرج آكل النمل إلى الحقل مع الفأر ليري صديقه كيف يقفز ويلتقط التفاح. عند وصولهما الشجرة وجدا تفاحة واحدة في أعلى قمة الشجرة. حاول آكل النمل القفز بزنبركه ليصل التفاحة مرة بعد مرة، ولكنه لم يستطع وبدا حزيناً جداً. قال له الفأر، لا عليك يا صديقي، فانا أستطيع أن أجلب لك التفاحة. ضحك آكل النمل من قول الفأر، وقال له: انا الحيوان الضخم لا استطيع التقاط هذه التفاحة العالية، فكيف تسطيع أنت التقاطها وانت فأر صغير؟ تجاهل الفأر قول آكل النمل، وتسلق الشجرة بسرعة البصر حتى وصل إلى قمتها والتقط التفاحة ونزل بسرعة.
تعجب آكل النمل مما رأى، وقال للفأر: لم أكن أعرف أن حيواناً صغيراً مثلك يمكنه أن يتفوق على حيوان كبير مثلي بهذه السهولة. أسف يا صديقي لأنني سخرت منك.
ابتسم الفأر وقال: وأنا آسف لأنني شككت بك. قسّم الفأر التفاحة إلى نصفين ليشاركها مع صديقه آكل النمل الذي أكلها بشهية بلمح البصر.