- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الاعتداء على أربعة شيوخ وقص لحية أحدهم

الشيخ مازن الحريري في مستشفى المقاصد

بدأ التوتر السائد في لبنان ينعكس عنفاً على الأشخاص: فقد تعرض مازن حريري واحمد فخران وهما شيخان من دار الفتوى لاعتداء في منطقة الخندق الغميق اثناء توجههما الى مسجد محمد الامين، فقام شباب بضربهما ضرباً مبرحاً وقصوا لحية الشيخ فخران. وقد نقل الشيخان الى مستشفى المقاصد للمعالجة.
ومباشرة بدأ الجيش اللبناني بملاحقة المعتدين في منطقة الخندق الغميق، كما نفذ انتشارا في منطقة قصقص. وتمكن من توقيف اثنين من المعتدين على الشيخين وتابع عملية ملاحقة بقية المعتدين والذين اصبحت اسماؤهم معروفة .
وفور شيوع خبر الاعتداء، تجمع عدد من أنصار الجماعة الاسلامية قرب مستشفى المقاصد احتجاجاً على الاعتداء . وفي وقت لاحق، عمد عدد من الشبان الى قطع طرقات في منطقة كورنيش المزرعة والطريق الجديدة وقصقص استنكارا لما تعرض له الشيخان. كما قطعت طريق المصنع احتجاجا.
من جهته، طلب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني من الجميع في الشارع الهدوء والانضباط وفتح المجال للقوى الامنية لتقوم بعملها وتوقيف المعتدين على الشيخين.
هذا وتوجه وزير الداخلية مروان شربل في اتصال هاتفي مع قناة الجديد وشكر جميع الطوائف التى اتصلت به منذ اللحظة الاولى للاعتداء واستنكرت الحادث منوهاً بقيادتا حركة امل وحزب الله الذين تعاملا مع الاجهزة الامنية بشكل جدي ما أدى إلى توقيف الـ5 أشخاص المعتدين، لافتاً إلى ان «الأسماء موجودون وهم مع مخابرات الجيش».
وكان شخصان قد اعتديا أيضاً على الشيخين إبراهيم عبد اللطيف حسين وعمر فاروق إيماني في الشياح.
واكد شربل «أن المعتدين في منطقة البسطة هم من أصحاب السوابق وتم إلقاء القبض عليهم وعددهم ثلاثة واثنين اخرين في منطقة الشياح وأكد أن الأشخاص الذين أوقفوا في الخندق الغميق معروفون من الأجهزة الأمنية ويتعاطون المخدرات» وأن «المعتدين في الشياح معروفون بأعمالهم»، مشدداً على ان «لا علاقة للطائفة الشيعية بالموضوع»، وطمئن اللبنانين أن الوضع الأمني جيد ولا داعى للخوف، وكما طلب من القضاء أن «يكون حازماً بالموضوع ومن المفروض  أن يلاقي المعتدون العقاب الصارم».