دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي، ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص إلى إفريقيا، ميخائيل مارغيلوف، إلى تقديم دعم دولي لجهود الإتحاد الإفريقي الرامية إلى تعزيز الأمن في بلدانه، بمواجهة التطرف الإسلامي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مارغيلوف، قوله بشأن قمة “بريكس” المقرر عقدها في جنوب أفريقيا “إننا نعتبر أنه يجب أن تلقى جهود الاتحاد الإفريقي الرامية إلى تعزيز الأمن أوسع دعم دولي”.
وإذ شدد مارغيلوف على أن “مشكلات الأمن لن تحلها إلا دول إفريقيا بنفسها”، اعتبر أنه “يجب مساعدة الاتحاد الإفريقي وتقديم دعم شامل له”. وأوضح أن القمة “ستبحث مشكلات التطرف الإسلامي”، مؤكداً أن بلاده ستشارك بنشاط في هذا النقاش”.
واعتبر أن “التطرف الإسلامي لا يظهر نفسه في أفريقيا جنوب الصحراء فحسب، بل أيضا في جميع دول أفريقيا”، بالإشارة إلى الحركات الإسلامية المناهضة للكنائس في نيجيريا والمواجهات الطائفية في كينيا.
وأوضح مارغيلوف أن القمة ستبحث القضية السورية أيضاً “سيكون هناك نقاش (حول الأزمة السورية)”، مؤكداً أن “دول مجموعة بريكس لا تقبل سيناريو التدخل من الخارج في الشؤون الداخلية السورية”.
وأشار إلى أن “المسار العام للنقاش يستند إلى مبدأ أن السوريين قادرين على حل مشكلاتهم بأنفسهم، وأن أطراف المجتمع الدولي يمكنهم المساهمة في حدوث ذلك، ليس إلا”.
وأضاف أن القمة المرتقبة ستساعد في الدفع بفكرة إنشاء مصرف “بريكس” الدولي، مرجحاً في الوقت نفسه ألا يتم افتتاحه هذه المرة. وتابع أن القمة ستبحث أيضا الوضع في أفغانستان والملف النووي الإيراني. وأشار مارغيلوف إلى أن التعاون مع دول مجموعة “بريكس” يتيح للدول الإفريقية زيادة مشاركتها السياسية والاقتصادية في الحياة الدولية، مشيراً إلى أن هذا التعاون له طابع شراكة.
وشدد على أن “ماضي جميع دول مجموعة بريكس غير ملطخ بالاستعمار، وهي لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول إفريقيا، ولا تنشر الديمقراطية بالقوة، ولا تفرض قيمها بمساعدة وحدات عسكرية وشن الغارات”.
يشار إلى أن الإجتماع الخامس لقمة مجموعة دول “بريكس” سيعقد في مدينة دوربان في 26 و27 آذار، وسيشهد إطلاق عمل مجلس الأعمال التابع للمجموعة الذي تم تشكيله بناء على مبادرة من روسيا. وسيناقش رؤساء البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، في القمة المقبلة، مشاكل تواجه الاقتصاد العالمي، مركزين على تطوير التعاون الاقتصادي بين دولهم، آملين بإتمام تأسيس مصرف التنمية لمجموعة “بريكس”.