- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مناع من واشنطن يدعو لقمة روسية أميركية

باريس – «برس نت»

عاد الحلف الديمقراطي المدني السوري المعارض من زيارة واشنطن ونيويورك دامت خمسة أيام. وكانت دعوة الزيارة موجهة من مليتون ميلكان المدير العام لمنظمة «قوة السلام المناهضة للعنف» والمفكر الأمريكي جيمس بول مؤسس منتدى السياسيات العالمية، وقد تضمنت الزيارة عدة لقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث ومحاضرة في مؤسسة الهيبري وزيارات للمعهد الأميركي للسلام والمجلس الأطلسي وجلسة مع شخصيات من الجالية العربية بمبادرة من المركز العربي للحوار. كما عقد الوفد مؤتمراً صحفيا في نادي الصحافة الوطني في واشنطن حضره عدد كبير من ممثلي الوكالات العربية والعالمية.
وذكر بيان صادر عن الحلف الديموقراطي أنه حاول أن يضم أعضاء من داخل سوريا «لكن السلطات الأمريكية لم تقدم أي تسهيل للحصول على الفيزا في المواعيد المحددة لمن لا يحمل أوراقاً أوروبية»، الأمر الذي جعل الوفد يتشكل من «ريم تركماني» من تيار بناء الدولة السورية و«هيثم مناع» رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر و«أعضاء آخرين مقيمين في الولايات المتحدة فقط» وشدد البيان على أن أعضاء الوفد قاموا بالتغطية المالية لسفرهم وإقامتهم على نفقتهم الخاصة «حرصاً على الطابع الاستقلالي لهذا النشاط».
وعلمت «أخبار بووم» أن الوفد أجرى خلال الجولة عدة اجتماعات في الخارجية الأميركية والكونغرس ومجلس الشيوخ.
وطالب مناع خلال المؤتمر الصحفي بعقد قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي لأن الوضع المعقد في سوريا بات « قضية إقليمية ودولية تستحق الدعوة لقمة» على أساس أن تقود هذه القمة إلى «تفاهمات أساسية تستجيب لطموحات الشعب السوري في الديمقراطية ودولة القانون المدنية تعتمد إعلان جنيف الدولي وتستجيب للبرنامج الديمقراطي المدني باعتباره الجامع الأساس للأغلبية الكبيرة من أبناء شعبنا بعد التضحيات الجسيمة التي دفعها الإنسان السوري»، ودعا لوضع «برنامج تنموي طموح لإعادة البناء ومؤسسات ديمقراطية». وشدد على أن سوريا بأمس الحاجة اليوم «لصياغة عقد مدني مؤسس يضم في خيمته كل مكونات الشعب السوري وضمانات والتزامات دولية فعلية تقبر المنظومة الدكتاتورية المتفسخة وتدعم بناء جمهورية ديمقراطية ذات سيادة». مشدداً على أن ضرورة «اعتبار الحل التفاوضي على أساس إعلان جنيف الطريق السلس والأكثر عقلانية للانتقال الديمقراطي في سورية».
من جهتها أكدت تركماني أن «لا رابح في هذا القتال ومن الأفضل للقوى العظمى أن تدعم حلا وطنيا سوريا يشمل جميع الأطراف على أن تدعم طرفاً معيناً في الصراع بدعوى القدرة على النصر العسكري». وشدد على أن «النظام يستغل الانشقاق في الموقف الدولي الآن ليستمر في طغيانه وعنفه». وفي معرض جوابها عن الأطراف التي تلعب دور المعرقل للحل السياسي أجابت « بالإضافة إلى النظام فإن الدول غير الديمقراطية التي تتلاعب في الشأن السوري هي التي تقف كعائق أكبر في وجه الحل السلمي والتحول الديمقراطي في سوريا».
وأشارت تركماني بعد أن نوهت بزيارة سابقة لموسكو إلى «أن الديمقراطيين السوريين يرون أن الدعم الأميركي للحل هو بأهمية الدعم الروسي» وبأن من مصلحة أميركا أن تقف بوضوح مع التحول الديمقراطي في سوريا لأنها بذلك «تكسب الشعب السوري كصديق بل وحليف مستقبلي».
وخلال الزيارة حذر وفد الحلف من «مخاطر القرارات الأحادية الجانب التي تتعارض مع إعلان جنيف وتشكل حجر عثرة في طريق الحل السياسي الجامع». وأكد أيضاً أن «العائق الرئيس الآن أمام البدء بالعملية السياسية هو النظام السوري الذي اختزل الحديث في التفاوض في علاقات عامة غير ملزمة تبعد القوى الشعبية الأساسية عن العملية السياسية».  واتهم السُلطة بـ«تعطيل العملية السياسية وتفريغها من معناها ومبناها بدفع الناشطين السياسيين للخلف تاركة الساحة ضحية لغة القتال واختصار الحركة الشعبية وطموحاتها بالمقاتلين الذين تعتبرهم إرهابيين».