- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أحمدي نجاد في مواجهة الانتقادات (2/3)

التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في ٣ تشرين الثاني/ نوفمبر مجموعة من محازبيه المنتمين إلى «مؤيدي الحوار في الثورة الإيرانية». وقد خففت الوسائل الإعلامية بعضاً من حدّة ما ورد في اللقاء، خصوصاً انتقاده لمؤيدي آية الله علي خامنئي، إلا أن موقع «دولات إي ما» (حكومتنا) الذي يدعم أحمدي نجاد نشر الخطاب كاملاً، بينما نشرت صحيفة «طهران بيورو» الناطقة باللغة الإنكليزية مقاطع مهمة منه. نتابع…
(ملحوظة: عندمايتكلم أحمدي نجاد عن«المعارضة»،فهو يقصد العناصر الراديكالية داخل النظام، وبالتالي يصيب بشكل غير مباشر خامنئي، وهو لا يشير إليهم بالاسم بل يقول«هم» بصفةالغائب. وقد قامالمترجم الإنكليزي بتحديد من يقصد الرئيس).

* حول معارضة المتشددين
يقول أحمد نجاد: «… بعد الانتخابات، قلت لهم إن عليهم أن يقدموا لي كل من يروه قادراً للخدمة في فريقي». فأعلن أحدهم م. ق (في أغلب الظن هو رئيس بلدية طهران محمد بكر قليباف الذي تنافس على الرئاسة عام ٢٠٠٥) «لا أعرف أحداً» في حكومتي  المؤلفة من ٢١ وزيرا ١١ ينتمون إلى الخط المتشدد (الصقور والمحافظون) وكثير من مؤيدي تحفظوا على هذا التوجه، ولكن عليكم أن تعلموا أني لو لم أفعل هكذا لكانوا اقتلعوا حكومتي من أول يوم.
(…)
إنهم (مؤيدو خامنئي) يستعدون للانتخابات الرئاسية المقبلة -٢٠١٣- ولكنهم يواجهون عقبة ضخمة وهي العلاقة بين الشعب وبين حكومتي. وهم يحاولون عبر اجتماعات عدة تغيير رأي الشعب بهذه الحكومة. وتوصلوا إلى خلاصة أنهم في حال عدم قدرتهم على الصعود إلى القمة فسوف يحاولون إنزالنا إلى الأسفل. وقد احتج أحدهم أمامي لأن يعتقد بأني لا أطيع لخامنئي، فطلبت منه أن يدلني على مرة واحدة لم أتبع بها فتوى الزعيم. فأجابني «لقد سمحت للنساء بالذهاب إلى الملاعب الرياضية»، فقلت له إننياستشرتالمرجع الذي أبلغني أنه سبق له أن منع ذلك ولكن بما أني أريد إصلاح البلد فسمح لي بذلك. فاحتج بأن رئيس مكتبي أعطى مبلغاً من المال للمسؤول عن صلاة الجمعة فأجبته بأني أنا الذي أعطى المال لأن أئمة الجمعة يحتاجون إلى معونة نقدية.
* حول إمكانية تعرضه للاغتيال
قال أحمدي نجاد: أعرف الأخطار التي تنتظرني خلال تجوالي في المحافظات. عشرات من المجموعات أرادت اغتيالي، ولكنه تم القبض عليهم وتحييدهم. (عبد المالك) ريغي – زعيم مجموعة جند اللهالذياعدمفيعام٢٠١٠- اعترفبأنهأراداغتيالي عدة مرات. ولكن لا بأس بالتضحية بعشرة رؤساء للمحافظة على شعبية الدولة، لأن سلطة الدولة نابعة من الشعب.

* حول نقد مؤيدي خامنئي له
قال أحمدي نجاد:‫ ‬«يقولون لقد أصبحت شعبياً وأفكارك سوف تؤثر عل الرئيس المقبل». ولكني سألت «هل شعبيتي جاءت من وراء عملي أم بسبب البروباغاندا؟». يعترفون«بسببعملك» فأسألهم «هل تريدوني أن لا أعمل؟». يتهمونيبأني أنتميإلىجماعة «الحجاتيةوأنيبهائي» (أقليةدينية غير معترف بها في إيران). وهاتان التهماين متناقضتين فالبهائي مناهض للحجاتية.
أرادوا البدء باسقاط الحكومة في كانون الثاني، ولكنهم ولحسن الحظ بدأوا باكراً. اتهمونا بأننا على علاقة مع ضاربي الرمل والمنجمين وتبين أن المنجمين هم على علاقة مع الجميع إلا مع الحكومة. بعد ذلك قلت لهم اعتقلتم مؤديي من دون حق، فاعترفوا بذلك. اتهمت جهات قضائية النائب الأول للرئيس محمد رضا رحيمي بحجة أنه تلاعب بالمال العام. التقيت بهذه الجهات وقلت لها أن تثبت مقدار تورطه بهذه الاتهامات، وقلت لو صحت سوف أتوجه للشعب عبر التلفزيون لاعتذر واستقيل. ولكنهم عجزوا عن ذلك. اتهموا كذلك مشائي بأنه استولى على ٤ مليار دولار قلت هاتوا البراهين. أكبر حالة نصب مالي تمت في بنك صادرات، وقد أجبروا رئيس المصرف – جاهومي محمد- أن يظهر على التلفزيون ليقول أن الحكومة مشاركة في العملية (…).
* حول فساد مؤيدي خامنئي له
قال أحمدي نجاد: ظن(مؤيدوخامنئي) أن أربعة إلى خمسة أشخاص فقط يدعموني. هدفهم المقبل سوف يكون -مجتبى- سمارح هاشمي (مستشار أحمدي نجاد الخاص ورفيقه على مقاعد الدراسة). هل يتجرأ من يتهمنا بأننا ضد ولاية الفقيه بإعلان قيمة المبالغ الموجودة باسمه في المصارف وأملاكه؟ بالمقابل فإني أعلن في وسائل الإعلام عن كامل مقتنياتي وما أملكه. إذا استطاع أحد أن يجد شيئا غير ما أعلنه يستطيع أن يأخذه، شرط أن يفعل مؤيدو خامنئي نفس الشيء. إن ألم الشعب ونقمته يسببها هؤلاء (المؤيدون لخامنئي) وأعمالهم الوسخة. إن أشخاصاً كانوا عراة في أدنى طبقات المجتمع باتوا من أصحاب المليارات (بسبب أعمال غير قانونية).
يتبع ../..