- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة السورية

انتقد الاعلام السوري بشدة الاثنين منح مقعد سوريا في جامعة الدول العربية الى المعارضة، معتبرا انه مخالف لميثاق الجامعة واستنساخ للحدث الليبي لشرعنة التدخل الخارجي في البلاد. وفي تقرير اخباري بعنوان “طبول الخيانة تقرع في الدوحة”، ذكرت قناة “الاخبارية السورية” ان “مشيخة النفط والغاز يريدون القفز فوق القوانين الناظمة لميثاق الجامعة لاعطاء مقعد الدولة المؤسسة لمجلس راضخ للمال والنفط الخليجي ومتامر خانع للقرار الاميركي على سوريا وشعبها”. واضافت ان منح المقعد جرى “بغية استنساخ الحدث الليبي ومنح التدخل الخارجي غطاء وشرعية ما يسمى الجامعة العربية”، واصفة المعارضة بانها “مجلس الدمى المستولد في الدوحة للسطو على مقعد سوريا في الجامعة”.

،كان مسؤول رفيع المستوى في جامعة الدول العربية قد أعلن في وقت سابق منح مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة عشية قمة الدوحة. وهكذا تكون  المعارضة السورية قد حصلت على مقعد دمشق في القمة العربية التي تستضيفها الدوحة الثلاثاء على ان يرأس وفدها الرئيس المستقيل للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، الا ان انقساماتها الداخلية تلقي بظلالها على الانجاز المعنوي الكبير الذي تحققه.

وقال ممثل المعارضة السورية لدى قطر نزار الحراكي الاثنين ان رئيس الائتلاف المعارض الذي قدم استقالته الاحد “سيمثل سوريا” في القمة العربية في الدوحة على راس وفد من ثمانية اشخاص، وذلك في سابقة منذ تعليق عضوية دمشق في تشرين الثاني/نوفمبر 2011. واضاف الحراكي ان “الشيخ معاذ سيجلس على المقعد المخصص لسوريا في قمة الدوحة حيث سيراس الوفد الذي يضم ثمانية اشخاص بينهم السيد هيتو” في اشارة الى “رئيس الحكومة” الموقتة للائتلاف غسان هيتو.

ووصل الخطيب مساء الاثنين الى الدوحة لترؤس وفد المعارضة السورية الى القمة، بعد أن  كتب على موقعه الالكتروني “بعد التوكل على الله والاستخارة الشرعية والاستشارة للعديد من الثقات (…) قررت القاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة”.

ولم يتخذ وزراء الخارجية الذين اجتمعوا في الدوحة الاحد قرارا حول المشاركة السورية في القمة العربية، فيما ابدت العراق والجزائر تحفظات حيال منح مقعد سوريا للمعارضة، كما نأى لبنان بنفسه عن القرار. وبحسب الحراكي، فان الوفد السوري “يضم رئيس المجلس الوطني جورج صبرة ونائبة رئيس الائتلاف سهير الاتاسي”.

وقال ان “استقالة الخطيب لم يتم قبولها وما يزال رئيسا للائتلاف (وهي) ليس لها علاقة بالقمة انما هي رسالة الى الزعماء العرب لما بعد القمة وما سيقدمه المجتمع الدولي”. وفي ما يبدو ردا على تقارير اعلامية اكدت وجود خلاف بين هيتو والخطيب، اشار حراكي الى ان ما بين الرجلين “هو اختلاف في وجهات النظر وليس خلافا”.

وقد خلط اعلان استقالة الخطيب الاوراق ملقيا بظلاله على الملف السوري فى القمة، كما اثار شكوكا حول قدرة المعارضة السورية على اقتناص فرصة الجلوس في مقعد دمشق في الجامعة العربية، وهو امر يكرس قطيعة نهائية بين العرب والنظام السوري.