- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صندوق بمليار دولار للقدس

وافقت الجامعة العربية يوم الثلاثاء على اقتراح قطري بتأسيس صندوق عربي قيمته مليار دولار لمساعدة الفلسطينيين في القدس الشرقية التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم.

ويخشى العرب أن يؤدي البناء الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي المحتلة عام 1967 وتشمل القدس الشرقية الى جعل حل الدولتين الذي تدعمه الولايات المتحدة غير قابل للتطبيق.

وعرض الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر المساهمة بمبلغ 250 مليون دولار في الصندوق الذي اقترحه خلال القمة العربية في الدوحة والتي ركزت على الأزمة السورية وجهود السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ودعت القمة في مسودة بيان الى انشاء صندوق لدعم القدس قيمته مليار دولار لتمويل مشروعات وبرامج من شأنها الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية للمدينة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وأضافت ان البنك الاسلامي للتنمية ومقره مدينة جدة السعودية سيدير الصندوق.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنشاء الصندوق للمساعدة في حماية الهوية العربية للمدينة وحث الدول العربية على المساهمة فيه.

وقال في خطاب أمام القمة “الاحتلال الاسرائيلي يعمل بشكل ممنهج وحثيث على تهويد القدس الشرقية وتغيير طابعها واقتلاع سكانها الفلسطينيين منها والاعتداء على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية.”

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يجال بالمور إن المبادرة “وصمة عار” لقطر.

واضاف “الاعتراض على تهويد القدس ..هكذا يقولون.. عبث ويعادل الاعتراض على الطبيعة الكاثوليكية للفاتيكان او الاسلامية لمكة .. من الطبيعي أن الأمر لا يتصور.”

وتواجه السلطة الفلسطينية التي تدير بعض المناطق في الضفة الغربية المحتلة أزمة مالية طاحنة.

وتعهدت الولايات المتحدة يوم الجمعة بمساعدات قيمتها 500 مليون دولار للسلطة الفلسطينية كما تعهدت إسرائيل باستئناف تحويل عائدات الضرائب الشهرية التي تجمعها نيابة عن الفلسطينيين بقيمة مئة مليون دولار.

ولم يذكر أمير قطر ما إذا كانت أموال الصندوق ستحول إلى السلطة الفلسطينية التي لا تمتد سلطتها إلى القدس الشرقية.

وتساور المسؤولين الفلسطينيين شكوك بشأن التعهدات العربية بتقديم مساعدات حيث لم ينفذ سوى القليل من التعهدات التي قطعت العام الماضي لسد فجوة في التمويل تصاعدت بسبب العقوبات الإسرائيلية.

وشكلت المنح العربية العام الماضي والتي شملت 200 مليون دولار من السعودية نحو نصف المساعدات الأجنبية للسلطة الفلسطينية وقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نحو 330 مليون دولار.

وقال غسان الشكعة العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية إن قرارات القمم العربية لا تتحقق دائما وهو ما حدث مرات كثيرة من قبل.

وأضاف أن التمويل ليس أكثر من وسيلة وإن الدعم السياسي هو الأهم. ودعا العالم العربي إلى الضغط من أجل يدرك العالم ما هو مطلوب من أجل السلام.