كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الخميس، أن مشرحة قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير، تخلّصت لسنوات من رفات جنود، عبر حرقها ورمي رمادها في مكبّ للنفايات في فرجينيا، قبل أن يستعاض عنها بالدفن في البحر. وقال مسؤولون في سلاح الجو الأميركي للصحيفة إن “المشرحة التي تعتبر أبرز موقع لاستلام قتلى الجيش الأميركي، والتي تخضع لتحقيق فدرالي حول سوء التعامل مع الرفات، لجأت إلى هذه الممارسة بين عامي 2003 و2008 ومن دون إعلام أهالي الضحايا بطريقة التخلّص من رفات أبنائهم”. وأكد مسؤولون في سلاح الجو، في رد على تحقيق للصحيفة، حصول هذه الممارسة، إلاّ أنهم أوضحوا إنها كانت تقتصر على بقايا من رفات غير معروف لمن تعود، أو تم العثور عليها لاحقاً في ساحة معركة. وقال نائب قائد سلاح الجو لشؤون الموظفين، الجنرال داريل جونز، إن الرفات “تحرق ثم تنقل إلى مكب للنفايات عبر مقاول عسكري، مثلما يحصل مع النفايات الطبية”. ولم يحدد عدد الرفات التي تم التخلّص منها بهذه الطريقة، إلاّ أنه قال إنها كانت “شائعة في تلك الفترة، وإن طرق التخلص من الرفات تحسّنت منذ ذلك الوقت”. وأظهرت وثائق لسلاح الجو الأميركي أن مسؤولي “شركة إدارة النفايات”، التي تدير مكب النفايات في مقاطعة كينغ جورج في فرجينيا، قالوا إنهم لم يبلّغوا بمصدر الرماد الذي كانوا يتلقونه. وقالت الصحيفة إن مشرحة دوفر غيّرت سياستها في يونيو/ حزيران 2008، ومنذ ذلك الحين بدأت تدفن في البحر. وكان الجيش الأميركي إعترف الثلاثاء الماضي بأنه فقد أشلاء جنود قتلوا في معارك، أو تم خلطها بأشلاء أخرى في مشرحة قاعدة دوفر، في إطار تحقق تجريه وزارة الدفاع الأميركية التي كانت فقدت أثر آلاف الجنود الذين دفنوا في مقبرة أرلينغتون الشهيرة.