اعتبر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، أن الشروط الضرورية لعقد قمة اتحاد دول المغرب العربي غير متوفرة في الوقت الحالي، لا سيّما الشرط الأمني.
وقال مدلسي في حديث لإذاعة الجزائر الحكومية، اليوم الإثنين، “إننا (اتحاد المغرب العربي) في مرحلة تحقيق السير العادي وليس هناك أدنى شك أن قمة اتحاد المغرب العربي لن تنعقد إلا عندما تتوفر كل الشروط”. وأوضح أن دول المغرب العربي الخمسة “دخلت مساراً جدياً لتحضير قمة اتحاد المغرب العربي، ولكن مازلنا بعيدين اليوم عن توفّر كل الشروط التي نعتبرها ضرورية لإنجاح هذه القمة”.
واعتبر الوزير أن الوضع الأمني السائد في المغرب العربي ،وفي الساحل لا يسمح بعقد قمة مغاربية. وقال إنه “ليس من السهل عقد هذه القمة في الظروف الحالية.. والتحكّم في الوضع الأمني السائد في المنطقة يعتبر شرطاً ضرورياً لعقد قمة لاتحاد المغرب العربي”.
من ناحية أخرى، كشف مدلسي عن اجتماع لوزراء داخلية دول المغرب العربي سينعقد قريباً بالرباط في المغرب. وقال إن الهدف منه هو مواصلة مسار المسألة الأمنية في المنطقة التي أطلقت بالجزائر في آب/أغسطس 2012.
يذكر أن اتحاد المغرب العربي تأسس العام 1989 وضم خمس دول في المنطقة وهي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، وهو تجمّع سياسي واقتصادي.
ونصّت اتفاقايت الإتحاد على إلغاء الحواجز التجارية والقيود المفروضة على السفر بين دول الإتحاد.
وقد قام المغرب العام 1994 بتجميد عضويته في الإتحاد بسبب خلافاته مع الجزائر حول الصحراء الغربية.
وقد انتقد الأمين العام لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي، سعيد مقدّم، الوضعية التي آل إليها الإتحاد، مشيراً إلى أن المبادلات التجارية بين دول الإتحاد ودول الشمال بلغت 65%، بينما التجارة البينية بين دول الاتحاد فيما بينها لم تتجاوز في أحسن الأحوال 3%.
ودعا إلى إعداد آليات جديدة للنهوض بالإتحاد المجمّد منذ العام 1994، مشيراً إلى أن اتحاد المغرب العربي لم يحقق أهدافه بعد 24 عاماً من تأسيسه إذ من بين 38 اتفاقيات وقعت ضمن الإتحاد لم تنفذ منها سوى 6 اتفاقيات.