- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصالحة واسعة بين الحريري وحزب الله تفرز س.س. جديد

كتب بسّام الطيارة

وأخيرا عادت  معادلة «س.س.» إلى طاولة التداول في لبنان. يبتسم مصدر مقرب من المستقبل ويقول «لا أزمة في لبنان كل شيء في طريق الحل». مصدر مقرب من حزب الله يؤكد أن «الحل قريب والتوافق في طريق إلى النور». نسأل المصدرين عن سبب التفاؤل ويأتي الجواب متشابهاً: «حكومة متوازنة». نسأل على أي أساس؟ يأتي الجواب متشابهاً أيضاً: «س.س.». نتردد قليلاً فيستطرد المصدر المقرب من تيار المستقبل بأن أساس الحل هو «البناء على أسس توافقية» ويشرح بأن أساس مسار «س.س.» كان عدم استقواء حزب الله بالسلاح في الداخل مقابل تقارب سعودي سوري يفتح باب الحل لحكومة يترأسها – حينها- سعد الحريري، على أن تعمل هذه الحكومة على تجاوز مسألة المحكمة. أما اليوم فإن التوافق سوف يحمل «بذور س.س.» من دون أن يحمل كل «مقومات س.س.». ويستطرد بالشرح قائلاً: مبدأ التوافق الذي توصل إليه الطرفان يقوم على نقطتين «تحييد سلاح حزب الله في الداخل وعدم الاستقواء بسقوط نظام الأسد». مصدر مستقل عن الحزب وعن تيار المستقبل لا يستبعد مثل هذا التوافق، ويشير إلى أن «من علامات هذا التوجه لاتفاق هو عدم الحديث عن تمويل المحكمة» ويتابع «مسألة التمويل لهذه السنة مستحقة منذ منتصف شهر آذار، ولا أحد يتكلم بها!» وينهي بالقول «هذا مؤشر على أن باب التوافق مفتوح». المصدر المقرب لحزب الله يؤكد «وجود أرضية للتفاهم» ويجيب بشكل غير مباشر على هذا بأن «سلاح حزب الله لم يكن يوماً موجهاً للداخل وكان دائماً لحماية المقاومة…»، مؤكداً بأن «تجاوز مسألة سقوط نظام الأسد» ليست سوى «اعتراف بميزان القوى على الأرض» ويضيف بأن ما كان قائماً في السنتين الماضيتين من «قناعة لدى تيار المستقبل بسقوط النظام» قد تلاشت في الفترة الأخيرة. يؤكد المصدر المستقل هذا التحليل ويرى بأن ذلك يعود إلى أن «طهران لن تقبل بسقوط النظام قبل الانتخابات الرئاسية في إيران»، ويضيف بأن «تبعثر قوى المعارضة والتشرذم الحالي يبعد شبح سقوط النظام في المدى المنظور، وهو ما يدفع تيار المستقبل مع تشجيع من السعودية للعودة إلى س.س. من دون تأثير سوري. وهو ما سوف يقود إلى مصالحة واسعة بين الحزب وتيار المستقبل وقد ذكرت مصادر عدة لـ«أخبار بووم» أن «المرشح الجدي الوحيد» للرئاسة الوزارة بناء على هذا التوافق «هي بهية الحريري» لأنها لن تترشح للانتخابات ما سوف يفتح الباب لوصول أسامة سعد إلى النيابة في صيدا، كما أن بهية الحريري تحظى بتأييد نبيه بري ولا تشكل استفزازاً لحزب الله بينما تستطيع أن تطمئن الحريريين وأن تبعد «شبح السنيورة عن السراي» في حين أن سعد الحريري لا يريد بأي شكل من الأشكال العودة إلى كرسي رئاسة الوزراء على ظهر توافق، بل يفضل انتظار نتيجة الانتخابات، علماً بأن مثل هذا التوافق في حال وصوله إلى حالة التنفيذ السياسي، يعني قطع الطريق على كافة مرشحين للدخول إلى السراي. السؤال الذي لم يجب عليه أي من المصادر الثلاثة هو شكل القانون الانتخابي الذي يمكن أن يكون ضمن حزمة التوافق والمصالحة. إلا أن بعض المعلومات تشير من بعيد إلى أن «بعض النسبية الممزوجة بقانون الستين لا تزعج تيار المستقبل ولا يعارضها الحزب».