- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كوريا تستفذ نووياً

ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية يوم الثلاثاء ان بيونجيانج ستستأنف تشغيل مفاعل يونجبيون المغلق وهي خطوة قد تتيح لها إنتاج مزيد من البلوتونيوم من اجل الاسلحة النووية وانتاج الكهرباء للاستخدام المحلي.

وجاء هذا الاعلان في الوقت الذي عززت فيه الولايات المتحدة قواتها في كوريا وبعد نشر كلمة القاها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون اشاد خلالها بالسلاح النووي لبلاده بوصفه “رادعا.”

ولم تعرف المدة التي سيستغرقها استئناف تشغيل المفاعل الذي تم تدمير برج التبريد به على الرغم من انه هذه الخطوة تمثل ضربة قوية للهدف الذي اعلنته الصين باستئناف محادثات اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وفي بكين ابدى متحدث باسم الخارجية الصينية اسفه بشأن هذا القرار.

ونشرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية في وقت سابق كلمة القاها كيم يوم الاحد خفف فيها على ما يبدو من احتمالات حدوث مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة مع تشديده على ان الاسلحة النووية ستضمن سلامة بلاده كرادع.

وقال كيم ان “قوتنا النووية رادع حرب موثوق به وضمان لحماية سيادتنا.”

وبالاضافة الى استئناف عمل المفاعل في يونجبيون وهو المصدر الوحيد المعروف لبلاتونيوم كوريا الشمالية من اجل برنامجها للاسلحة النووية قالت وكالة الانباء الكورية انه سيتم ايضا استئناف العمل بمحطة لتخصيب اليورانيوم في خطوة يمكن ان تعطيها مسارا ثانيا للاسلحة النووية.

وسيستخدم انتاج المحطة النووية ايضا لحل ما وصفته وكالة الانباء الكورية”بالنقص الحاد في الكهرباء” وتعزيز”القوة النووية المسلحة.”

واجرت كوريا الشمالية ثالث تجاربها النووية في فبراير شباط ولكن يعتقد ان مازال امامها بعض السنوات لصنع اسلحة نووية على الرغم من ادعائها انها تملك رادعا.

وبعد فرض عقوبات امريكية عليها لاجراء هذه التجربة وبعد ما وصفته بالمناورات العسكرية”المعادية” التي تجريها سول وواشنطن في الجنوب هددت بيونجيانج بتوجيه ضربة نووية للولايات المتحدة وشن هجمات صاروخية على قواعدها في المحيط الهادي والحرب مع كوريا الجنوبية.

وكانت الولايات المتحدة قد عززت في وقت سابق قواتها التي تجري مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية بطائرات ستيلث وقامت طائرات قاذفة امريكية بطلعات في استعراض نادر للقوة.

وقال يانج مو جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول ان “حقيقة القاء هذه(الكلمة) في اجتماع للجنة المركزية للحزب والتي تمثل اعلى هيئة لوضع السياسات تشير الى محاولة لتسليط الضوء على المشكلات الاقتصادية وتحويل التركيز من الامن الى الاقتصاد.”

واكد اجتماع مؤتمر الحزب وماتلاه من جلسة للبرلمان اللهجة المعتادة المعادية للامريكيين وانتقد كوريا الجنوبية ولكن الحالة العامة تغيرت على ما يبدو.

وبدأت كوريا الشمالية من جديد التأكيد على التنمية الاقتصادية مع تحولها الى الاحتفال الرئيسي في 15 ابريل نيسان بذكرى ميلاد مؤسسها كيم ايل سونج جد الزعيم الكوري الحالي.

وكان معظم التصريحات التي صدرت عن بيونجيانج في الاسابيع الاخيرة تكرارا لنوبات سابقة من الغضب ولكن طول وكثافة حربها الكلامية هذه المرة كانت جديدة مما اثار مخاوف من امكان تحول التوترات الى صدامات.

وقالت كوريا الشمالية ان المنطقة على شفا حرب نووية في اعقاب العقوبات والمناورات العسكرية الامريكية الكورية الجنوبية المشتركة.

وفي واشنطن قال البيت الابيض ان الولايات المتحدة تأخذ تهديدات كوريا الشمالية بشن حرب على محمل الجد. ولكن جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض قال يوم الاثنين “أود أن أشير إلى انه برغم التصريحات الحادة التي نسمعها من بيونجيانج فلم نر اي تغيير للوضع العسكري في كوريا الشمالية مثل التعبئة الواسعة النطاق للقوات أو اتخاذها مواقع.”

وصرح مسؤول دفاعي امريكي يوم الاثنين بان المدمرة الامريكية مكين المزودة بصواريخ موجهة تستخدم للتصدي للصواريخ البلاستية وضعت قبالة الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية.

ولم يعرف على الفور مكان تواجد المدمرة يوم الثلاثاء.