- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

احمدي نجاد في مواجهة الانتقادات (3/3)

التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في ٣ تشرين الثاني/ نوفمبر مجموعة من محازبيه المنتمين إلى «مؤيدي الحوار في الثورة الإيرانية». وقد خففت الوسائل الإعلامية بعضاً من حدّة ما ورد في اللقاء، خصوصاً انتقاده لمؤيدي آية الله علي خامنئي، إلا أن موقع «دولات إي ما» (حكومتنا) الذي يدعم أحمدي نجاد نشر الخطاب كاملاً، بينما نشرت صحيفة «طهران بيورو»، الناطقة باللغة الإنكليزية، مقاطع مهمة منه. نتابع…
(ملحوظة: عندما يتكلم أحمدي نجاد عن «المعارضة»، فهو يقصد العناصر الراديكالية داخل النظام، وبالتالي يصيب بشكل غير مباشر خامنئي، وهو لا يشير إليهم بالاسم بل يقول «هم» بصفة الغائب. وقد قام المترجم الإنكليزي تحديد من يقصد الرئيس)
* حول  علاقته مع خامنئي
قلت مرة (منذ عدة أشهر) إن علاقتي مع المرشد الأعلى هي مثل علاقة ولد وأبيه. ولكن هم (مؤيديو خامنئى) قالوا إنه مثل علاقة صاحب الأرض وفلاحيه. فقلت للمرشد المحبوب بأنه حين يكون لديه مثل هؤلاء الأصدقاء فهو ليس بحاجة لأعداء. عندما يغيب أحد لمدة شهرين أو ثلاثة حاملاً محفظة مليئة بالنقود ليتسلى، ثم يعود ليدعي دعم المرشد الأعلى، فهذا ليس في مصلحة المرشد ويسبب له ضرراً. (…)
* حول محاولات إسقاط إدارته
(لم يحدد هنا أحمدي نجاد من يقصد) «إن الرجل ساذج». يقول على شاشات التلفزيون الوطنية إن «أنصار أحمدي نجاد قد بيضوا أموالاً». إن تبيض الأموال مصطلح يدل على أموال تهريب المخدرات ويستعمل للإشارة إلى الإرهابيين. فقلت اسمحوا لي بأن أوقف هؤلاء (أنصار خامنئى) عند حدهم بشهر واحد، باستعمال طريقتي أنا. ولو تعاونت أوروبا والولايات المتحدة فلن تستطيع إسقاط هذه الحكومة، إذا ما بالكم بقدرة هؤلاء.
* حول إمكانية الصدام مع مؤيدي خامنئى
سوف أقوم بجولة في المحافظات لأتصدى لأعدائنا وذلك بالتوجه مباشرة إلى المواطنين. بعض الأحداث هي في سبيل التطور وعلى المواطنين أن يكونوا مستعدين للتصدي للعدو. (لا يحدد هنا ما إذا كان يقصد مؤيدي خامنئى أو قوى أجنبية).
* حول نهاية الأمبرطورية الأميركية
طالما أن الامبرطورية الأميركية الموجودة في البيت الأبيض لم تسقط يكون أمامنا عمل للقيام به. إنها طريق مليئة بالعقبات. إن ذلك يتطلب دهاء.
* حول قوة مؤيديه
إن أحد مؤيدي خامنئى قدم تعليقات متطرفة. في يوم ما أعلن أن أحمدي نجاد هو من ألد أعداء الإسلام. في الاسبوع التالي قال نفس الشخص إننا لا نمثل شيئاً. فأرسلت له رسالة أقول له فيها بأني قلق عليه (لأنه يصرح بشكل متناقض)، إذا كان هناك من يظن أنه أوصل هذه الإدارة إلى الحكم (في غالب الظن هو يقصد خامنئى)، فإن الله سوف يجعله حزين وسوف يكشف له أنه لم يكن بين الذين أوصلوا هذه الإدارة إلى الحكم. (…) أقسم بالله بأننا سعداء وفي الانتخابات النيابية المقبلة (في آذار/ مارس ٢٠١٢) فإن المواطنين سوف يصوتون لمن دعم هذه الحكومة. في حال تملمنا فقط ثلاثين دقيقة على التلفزيون فسوف تضيق الدنيا بهم (يقصد مؤيدي خامنئى الذين لن يجدوا مكانا يختبئون به).
* حول الفساد بين مؤيدي خامنئى
لقد أعطيت لائحة بالفاسدين مالياً إلى السلك القضائي. فقالوا لي بأن اللائحة هي لائحة اتهامات سياسية. عندما التقيت مع رأسي النظام السياسي الآخرين (رئيس البرلمان علي لارجاني ورئيس السلك القضائي صادق لارجاني) قلت هل هذا سياسي؟ هل علي أن أفضح علنا ردة الفعل هذه الآتية بشكل اتهام؟ طلبت من القضاء التحفظ على ٧٠٠ هكتار في منطقة قرب طهران لأن أحد الأشخاص وضع يده عليها بطريقة غير قانونية، وإعادتها إلى المال العام. في حال كان السعر ١٠٠ ألف تومان يكون ما سوف تسترده الدولة ٦٠٠ مليون دولار. (يشير هنا أحمدي نجاد إلى الشقيق الثالث جواد لارجاني، ويؤكد مصدر صحة هذه التقارير).
* حول الاتهامات بضعف ديبلوماسيته
هم (يقصد مؤيدي خامنئى) يضعون الأمور ثم يطلبون تصحيح موضعها. هذا الرجل (يقصد ناتغ نوري) يكتب في الصحف بأن البحرين قطعة من إيران ويجب استردادها، وبعد ذلك يقول بأن ديبلوماسيتنا عاجزة.
Alain Gresh