- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ميانمار: مقتل ١٣ طفلاً في حريق في مدرسة إسلامية

قالت هيئة الاطفاء في ميانمار ان حريقا نجم عن خلل في محول كهربائي ادى الى قتل 13 طفلا في مدرسة اسلامية في ميانمار يوم الثلاثاء على الرغم من ان بعض المسلمين ابدوا قلقهم لان الحادث جاء بعد موجة من اعمال العنف ضد المسلمين في ميانمار التي تقطنها اغلبية بوذية.

ومات الاطفال اختناقا بعد ان نشب الحريق في عنبر للنوم بالمدرسة الواقعة في حي بوسط يانغون يقطنه سكان من عرقيات مختلفة في نحو الساعة 2:40 صباحا(2010 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين.)

وقالت هيئة اطفاء منطقة يانغون انها شكلت فريقا مع الشرطة وشركة الكهرباء وممثلي الجماعات الاسلامية للتحقيق في اسباب الحريق. وقال ضابط في هيئة الإطفاء المركزية “ان الحريق الذي نجم عن زيادة سخونة المحول الكهربائي الذي كان موضوعا اسفل بئر السلم امتد وحاصر الاطفال الذين كانوا نائمين في الاعلى.ونتيجة لذلك توفي 13 طفلا معدل اعمارهم 12 عاما بسبب الاختناق بعد استنشاق الدخان.”

وكان نحو 70 صبيا نائمين في العنبر الموجود في مجمع مسجد. وقال الكولونيل وين ناينج قائد شرطة يانجون للصحفيين ان معظم الاشخاص تمكنوا من الهروب عندما حطم رجال الاطفاء ابواب المبنى التي كانت مغلقة. واضاف ان تحقيقا فتح يمكن ان يؤدي الى توجيه تهمة القتل بسبب الاهمال للمسؤولين عن المسجد. وقال مسؤول بمسجد نقل اليه الاطفال الناجون ان الشرطة اخذت اماما لاستجوابه يوم الثلاثاء.

وقال الجيران والشهود انه يبدو ان ابواب عنبر النوم كانت مغلقة بسبب مخاوف امنية بعد اعمال العنف التي وقعت في مناطق اخرى من ميانمار في مارس اذار كما كانت النوافذ مغلقة. وطوقت شرطة مكافحة الشغب المنطقة وتجمع حشد هناك ولكنه كان مسالما. ويعد الماس الكهربائي السبب الرئيسي للحرائق في يانغون.

ولكن ميا ايه وهو عضو مسلم في جماعة طلاب جيل 88 المطالبة بالديمقراطية قال ان مسلمين كثيرين “مرتابون للغاية” بشأن اسباب الحريق على خلفية وقوع اعمال عنف طائفية في الاونة الاخيرة. وقال “نشعر بقلق وحزن لوفاة اطفال ابرياء.”

وقال مراسلون لرويترز ان مالا يقل عن خمسة الاف شخص شاركوا في صلاة الجنازة على ضحايا الحادث عند الظهر في مقبرة بيانجون.

ولم تشهد يانغون اعمال العنف المناهضة للمسلمين التي وقعت في مارس اذار على الرغم من ان السلطات وضعت حراسة من الشرطة امام المساجد وامرت المطاعم في بعض المناطق بالاغلاق مبكرا في بعض الامسيات كاجراء وقائي.

ورسميا قتل 43 شخصا في اعمال العنف التى قادها بوذيون والتي تفجرت في بلدة ميكتيلا بوسط البلاد في 20 مارس اذار وتضمنت القاء قنابل حارقة على مساجدو إلا أن الأرقام تبدو مضاعة مرات حسب قول الناشطين. وامتدت اعمال العنف الى 15 بلدة وقرية اخرى على الاقل الى ان امر الرئيس ثين سين الجيش والشرطة بقمع الاضطرابات