- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

وجهات نظر متقاربة بين مصر وفرنسا حول سوريا

التقى محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، وقال على درج الإليزيه «هناك تقارب في الموقفين المصري والفرنسي إزاء الوضع في سوريا وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة»، مشيرا إلى أن «هناك اتفاقاً بين القاهرة وباريس على العمل خلال الفترة المقبلة في هذا الاتجاه من أجل الحفاظ على وحدة البلاد والمجتمع السوري وضمان عدم تقسيم سوريا». وشدد على أن «هناك اتفاقاً بين الجانبين على أن بشار الأسد من الصعب أن يكون له مكان في سوريا المستقبل».

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري عمرو ، «هناك تقارب كبير بين مصر وفرنسا بشأن سوريا، ولا سيما دعم الائتلاف المعارض برئاسة الخطيب وأهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة». وأشار إلى أن «فرنسا ومصر تشعران بالقلق إزاء ما يدور في سوريا وتداعياته على لبنان والأردن».
كرر فابيوس أن باريس «ترى أنه لبلوغ الحل السياسي يجب أن يكون هناك تغيرات على الأرض، وإلا فسنصل إلى انفجار الأوضاع في سوريا» في إشارة إلى عزم فرنسا إمداد المعارضة السورية بالأسلحة. وأضاف أن «باريس تفكر في تقديم أسلحة دفاعية (إلى المعارضة)، لا سيما أن إيران وروسيا تواصلان دعم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد بالأسلحة».
أما عمرو فقد شدد على أن «مصر لا تقدم الأسلحة، ولكن تقدم الدعم السياسي»، مشيرا إلى أن «مصر أكدت مراراً أن الدعم والحل السياسي أمر مهم لتجنب تقسيم سوريا إلى دويلات، وهو ما سيؤثر ليس فقط على سوريا بل على المنطقة بأسرها».  وأضاف ان «الرئيس محمد مرسي قام منذ أشهر بطرح مبادرة بشأن الحل السياسي في سوريا، وتضم كلاً من السعودية وإيران وتركيا إلى جانب الجامعة العربية والأخضر الإبراهيمي»، موضحاً أن «المبادرة تقوم على أساس أن يتم تشكيل وفد من الائتلاف الوطني السوري للتفاوض مع ممثلين عن النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، من أجل بلوغ هدف الحل سياسياً»، موضحا أن «مصر تعتقد أن هذا الطرح سيؤدي إلى الانتقال في سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري وفي الوقت ذاته يحافظ على التعددية المجتمعية في سوريا».