قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، إنها وضعت خططاً طارئة بما فيها إجراءات عسكرية لمواجهة أي خطر قد يتعرض له العاملون الكوريون الجنوبيون في مجمع كيسونغ الصناعي.
ونقلت وكالة الأبناء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن وزير الدفاع، كيم كوان جين، قوله في اجتماع اللجنة الإستراتيجية الأمنية الخاصة للأسلحة النووية لكوريا الشمالية بمقر حزب سينوري الحاكم في سيول، أنه “يتعين علينا الحيلولة دون وصول المسألة فيما يتعلق بمجمع كيسونغ الصناعي المشترك إلى أسوء حالة”. وأضاف أن “الوزارة تضع التدابير اللازمة باعتبار أن الأمن الشخصي لشعبنا هو على رأس الأولويات”، مشيراً إلى أنه “تم إعداد إجراءات شاملة جنباً إلى جنب مع الإجراءات العسكرية في حالة الطوارئ”.
وأوضح كيم أنه “وفقاً لحالة التأهب للجيش الكوري الجنوبي فإنه مستعد لتدمير 70% من القوات العسكرية في الجبهة الأمامية في غضون 5 أيام عند وقوع استفزازات من قبل كوريا الشمالية”. ولكنه أضاف أنه لا توجد في الوقت الحاضر إمكانية كبيرة لوقوع اشتباكات شاملة بين الكوريتين. وأكد أن الوزارة لن تدرس إغلاق مجمع كيسونغ الصناعي المشترك، وتحافظ على نظام الاتصالات المنفصل داخل المجمع.
ومنعت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول إلى مجمع كيسونغ الصناعي، مكتفية بالسماح بخروجهم منه.
وأفادت “يونهاب” ان كوريا الشمالية أخطرت جارتها الجنوبية بالسماح بخروج العمال الكوريين الجنوبيين في مجمع كيسونغ الصناعي فقط ومنع دخولهم إليه.
وعبر متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية عن الأسف لهذا الإجراء الكوري الشمالي، وذكر ان “الحكومة الكورية الجنوبية تعطي الأولوية للأمن الشخصي لشعبنا وتدرس موقفاً إضافياً عقب التشاور مع الشركات العاملة في مجمع كيسونغ الصناعي”.
وأكد ان هذه الخطوة تعيق تشغيل مجمع كيسونغ الصناعي المستقر، داعياً كوريا الشمالية إلى إعادة تطبيع عمليات الدخول والخروج في مجمع كيسونغ على الفور.
وأضاف ان كوريا الشمالية أكدت انها لا تشكل أية عوائق حول عودة العاملين الكوريين الجنوبيين، متوقعاً عدم حدوث أية مشاكل.
يشار إلى انه من المقرر أن يعود 484 عاملاً كورياً جنوبياً من مجمع كيسونغ إلى الجنوب اليوم الأربعاء، مع العلم ان المجموعة الأولى المؤلفة من 98 عاملاً تعود قبيل منتصف النهار .
ويذكر ان 868 عاملاً ومسؤولاً كورياً جنوبياً يقيمون في مجمع كيسونغ الصناعي حالياً.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد حدة التوتر بين الكوريتين، والتهديدات الكورية الشمالية المستمرة إثر تشديد العقوبات عليها بعد إجرائها تجربة نووية في شباط/فبراير الماضي.