باريس – بسّام الطيارة
دعى السفير المصري في فرنسا محمد مصطفى كامل حلقة ضيقة من الصحفيين العرب في فرنسا للقاء وزير الخارجية المصري محمد كامل علي عمرو في ختام زيارته إلى فرنسا حيث التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره لوران فابيوس (راجع أخبار بووم انقر هنا). وصرح عمرو بأن المحادثات مع السلطات تناولت عدداً لا بأس به من الملفات في مقدمتها الأزمة السورية والعلاقات الثنائية وملف الشرق الأوسط.
وفي الشأن السوري ذكّر عمرو بأن مصر ما زالت تعول على اللجنة الرباعية التي تشكلت في قمة مكة حين طرح الرئيس محمد مرسي الفكرة، ووصف بأن «آلفكرة فاعلة إلى حد كبير» وشرح بأنه عقب ما يسمى باتفاق جنيف «الذي لم يتحقق منه شيئاً بسبب الموقف السوري» تم طرح تطوير اللجنة الرباعية على هامش القمة الإسلامية الأخيرة في القاهرة لإضافة أمين عام الجامعة العربي العربي والأخضر ابراهيمي وأمين عام المنظمة الإسلامية كي يجمعوا بعض ممثلي الائتلاف مع ممثلين للنظام «الذين لم تتلوث أياديهم بالدماء». وقال إن هذا العرض «ما زال مطروحاً» وكشف أن فرنسا وروسيا تؤيداً هذا العرض، وأن إيران لم ترفضه. وأضاف «ما زلنا في مرحلة تنشيط الحل السياسي» إذ أن «الجميع يؤيد حلاً سياسياً». وشدد عمرو بأن لإيران دوراً إيجابياً يجب أن تلعبه، وأضاف «نحاول أن «نقنع الإيرانيين بأن يكونوا جزءاً من الحل» وتسائل هل ترغب إيران الخروج من المنطقة؟ أمبالعكس تريد أن تحافظ على مصالحها في المنطقة؟». ونفى عمرو وجود أي قرار مصري بـ«تسليم السفارة السورية إلى المعارضة» إلا أنه استطرد بأن لائتاف المعارضة «مركزاً في مصر التي قدمت كل التسهيلات للائتلاف».
وردا ً على سؤال لـ«أخبار بووم» حول «لقاء العلويين الأخير في القاهرة»، لم يؤكد أن الدعوة جاءت من السلطات المصرية، إلا أنه شدد على ضرورة «طمأنة جميع أطياف المجتمع السوري المتنوع»، وتوجه لكافة اطوائف في سوريا قائلاً «لهم دور بما فيه الطائفة العلوية» وأضاف «أقول لهم لكم دور في سوريا الجديدة وأنه لن يظلم ولن يتعرض أحد للانتقام»، ورداً على سؤال ما إذا كانت مصر قد أعطت العلويين ضمانة؟ أجاب الوزير «يجب أن تطمئن كل الطوائف على مستقبلها وخصوصاً الطائفة العلوية».
وسألت «أخبار بووم» عن السياسة الجديدة تجاه قطاع غزة، فرد الوزير بأن «يوجد شعور عام واضح بأن مصر لا يمكن أن تكون جزءاً من حصار قاتل على غزة» وشدد على أن القانون الدولي، بعيدا عن أديبات «العروبة والأخوة والإنسانية» يمنع العقاب الجماعي» ونوه بأن فتح معبر رفح للأفراد والأدوية والغذاء» يأتي في هذا السياق، ولكنه حذر «إذا كان هناك شيء غير قانوني فلا نؤيده» في إشارة إلى إدخال الأسلحة وما شابه. وأكد بأن «الجهود المصرية في القطاع للدفع نحو المصالحة قائمة ومكثفة» أضاف «نعتقد بأن الانشقاق داخل الجسم الفلسطيني لا يصب في مصلحة فلسطين البتة»، وللوصول إلى حل يجب أن يكون هناك توحد في الموقف الفلسطيني.
ورداً على سؤال حول «المعاهدة مع إسرائيل» شدد عمرو على أن «مصر دولة محترمة ولا تنتقص أي معاهدة أو اتفاقية وقعت عليها بإرادتها وطالما الطرف الآخر يحافظ على إلتزاماته مصر تحافظ عليها».