باريس – بسّام الطيارة
التقت «أخبار بووم» وزير الخارجية المصري محمد كامل علي عمرو في ختام زيارته إلى فرنسا، بالطبع أكد الوزير بأن «المسائل الاقتصادية» كانت في لب المحادثات وخصوصاً الاستثمارات في مصر «التي تهم كثيراً الفرنسيين» حسب ما كشف عمرو بعد لقاءه مع جمعية الصداقة الفرنسية المصرية ووفد من رجال الأعمال في دار السفير المصري في فرنسا محمد مصطفى كامل. ونوه الوزير بأن «مصر بخلاف ما تتحدث عنه الصحف بسبب الاحتجاجات ما زالت تجذب المستثمرين».
وحول الظروف التي تجعل البعض «يشكك بإمكانية أن يستطيع الرئيس المصري محمد مرسي الخروج من الأزمة»، رد عمرو بأن مصر مرت في ثورة كبرى وأن العودة إلى حالة هدوء نسبي تتطلب بعض الوقت، إلا أنه أكد أن «الوضع الاقتصادي مقياساً لهذه الظروف»، وفي إشارة إلى «مطالب صندوق النقد الدولي» قال الوزير إنه «تم قطع شوط كبير لتنفيذ القرارات لتحسين وضع ميزان المدفوعات» وأشار هنا إلى أن «مسألة رفع الدعم عن الطاقة في سبيلها إلى التنفيذ» وشرح بأن دعم الطاقة «يستنفد ربع الميزانية المصرية في حين أن أقلية تستفيد من هذا الدعم». وقد اعترف بأن بعض هذه الخطوات لن تكون «سهلة الاستيعاب» إلا أن أشار إلى «ضرورة دفع ثمنها» لوصول إلى إصلاح الوضع الاقتصادي. وذكر أن نسبة النمو اليوم في مصر هي بحدود الـ ٥،٥ في المئة بعد أن كانت بحدود الـ ٧ في المئة قبل الثورة.
وحول دعم مالي، قال الوزير بأن «الصندوق المصري للتعاون مع افريقيا» ما زال يعمل كما وهو مستعد لزيادة حجم المساعدات التي يقدمها منذ سنوات لمالي. وفي إشارة إلى المشاركة في قوة حفظ السلام الأفريقية قال إن مصر مستعدة كما هو الحال في عدد من المهمات التي تشارك بها تحت خوذة القوات الأفريقية.