- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مطلوب من إيران رداً واضحاً على عرض تخفيف العقوبات

حثت القوى العالمية إيران يوم الجمعة على تقديم رد “واضح وملموس” على عرضها لتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية إذا ما أوقفت طهران أنشطتها النووية الحساسة وذلك خلال محادثات تهدف إلى تهدئة توترات تهدد باشعال حرب في المنطقة.
واجتمعت القوى الست -الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا- مع مفاوضين إيرانيين في مدينة ألماتاي بكازاخستان يوم الجمعة في بداية الجولة الثانية من المحادثات هذا العام بهدف تسوية نزاع قائم منذ عشر سنوات حول برنامج إيران النووي.
ونظرا لأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في يونيو حزيران تصعب مسألة اتخاذ القرار في طهران فليست هناك فرصة تذكر لتحقيق انفراجة لكن إسرائيل لمحت إلى نفاد صبرها حيال الدبلوماسية.
وكانت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط هددت بقصف المنشآت النووية الإيرانية ما لم توقف طهران الأنشطة التي تشتبه القوى العالمية في أنها تهدف لانتاج قنبلة نووية.
وفي غياب إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي يأمل الدبلوماسيون الغربيون على الأقل في إجراء مناقشات جادة لنقاط محددة في عرضهم الذي تقدموا به خلال جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في فبراير شباط ومن بينها اغلاق منشأة نووية ونقل بعض مخزونات اليورانيوم المخصب إلى الخارج مقابل تخفيف بعض العقوبات.
وقال مايكل مان المتحدث باسم القوى الست للصحفيين بينما كانت المحادثات تجري في ألماتاي “نأمل في أن يعود إلينا الجانب الايراني برد واضح وملموس… على اقتراح منصف ومتوازن.”
وقاومت إيران الضغوط الدولية لسنوات على الرغم من تشديد العقوبات الاقتصادية عليها وأكدت أن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية وهو ما يجيزه القانون الدولي.
وذكرت وسائل اعلام إيرانية أن مفاوضي إيران وصلوا إلى ألماتاي يحملون مقترحاتهم الخاصة لكنها لم تقدم أي تفاصيل. وأبدى كبير المفاوضيين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي لهجة تحدي.
وأضاف جليلي متحدثا أمام جامعة في ألماتاي يوم الخميس “نعتقد ان محادثاتنا غدا يمكن ان تتقدم من خلال كلمة واحدة. هي القبول بحقوق ايران وخاصة حق التخصيب.”
وتقول القوى العالمية إن ايران تخلت عن هذا الحق باخفاء أنشطتها النووية عن مفتشي الأمم المتحدة في الماضي وبرفضها السماح لهم بدخول كافة منشآتها النووية بحرية.
وإذا ما أخفقت المحادثات التي تستمر حتى يوم السبت في تحقيق تقدم كاف فإن من المرجح أن تفرض الحكومات الغربية عقوبات اقتصادية جديدة للضغط على طهران ومحاولة اقناع إسرائيل في نفس الوقت بعدم توجيه أي ضربة عسكرية لايران.
ويوم الخميس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يزورون إسرائيل أنه يجب وقف البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف “لا يمكن أن نسمح بوضع يمتلك فيه نظام يدعو إلى إبادتنا أسلحة إبادة. أعتقد أنه يجب وقف هذا بأي ثمن.”
وسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تهدئة التوتر خلال زيارة لإسرائيل في مارس آذار وقال إن الدبلوماسية هي أفضل الخيارات لكنه لمح إلى احتمال اللجوء للتدخل العسكري كملاذ أخير.
ويقول خبراء إن إيران لن تسجيب للعرض على الفور إذ من المرجح أن تسعى ايران للمحافظة على المسار الدبلوماسي قبل الانتخابات لتجنب عقوبات جديدة لكن دون أن تقترب من التوصل إلى حل في نفس الوقت.
وذكر كليف كوبتشان مدير وحدة الشرق الأوسط في مركز يوراسيا للاستشارات “الفشل المحتمل لهذه الجولة (من المحادثات) لا يعني أن الضربات (العسكرية) وشيكة أو أنه لا فرصة امام الدبلوماسية في وقت لاحق من العام… زيارة أوباما مؤخرا طمأنت إسرائيل أن واشنطن تتخذ موقفا صارما