ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية اليوم السبت أن الولايات المتحدة تضغط على الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ لاتخاذ خطوات صارمة ضد كوريا الشمالية وإلاّ ستقوم واشنطن بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن اتصالات جرت مؤخراً مع بيجينغ وواشنطن بينها اتصال بين الرئيس باراك أوباما ونظيره الصيني، حيث أبلغ الجانب الأميركي الجانب الصيني بالتفصيل عن الخطط الأميركية لتعزيز دفاعاتها الصاروخية وخطوات الردع الأخرى للتهديدات الحربية من جانب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من اللافت أن الصين، التي تنتقد الرغبة الأميركية في تعزيز وجودها في آسيا، لم تحتج لا علناً ولا سراً على نشر سفن وطائرات أميركية في شبه الجزيرة الكورية، وهو ما قال مسؤولون أميركيون أنه دليل على ازدياد إحباط الصين من تصرفات كوريا الشمالية وخشيتها من أن يقوّض دعمها لبيونغ يانغ علاقاتها مع واشنطن.
وقال توم دونيلون، مستشار الأمن القومي الأميركي، المقرر أن يزور بيجينغ في مايو/أيار المقبل، في مقابلة إنه يعتقد أن الموقف الصيني “يتطوّر” على الرغم من أن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إنه من المبكر الحكم على سياسة شي لأنه لم يمض سوى أسابيع على وجوده في الرئاسة.
وكان البيت الأبيض رحب بدعم الصين السريع للعقوبات الدولية الجديدة الأخيرة على بيونغ يانغ رداً على تجربتها الصاروخية.
ومن المقرر إن يتوجه وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى بيجينغ بعد أسبوع لإجراء مباحثات مع المسؤولين الصينيين حول الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن سترسل مسؤولين رفيعي المستوى بعد كيري للسعي للضغط على الصين من أجل التشدد في تفتيش الشحنات المتجهة إلى كوريا الشمالية عبر الأراضي الصينية، ومن أجل إقناع كيم بوقف استفزازاته والموافقة على التفاوض حول التخلّي عن برنامج بلاده النووي.