كتابات «جهادية» على حائط مدرسة فرنسية
اقتحمت مجموعة محسوبة على التيار السلفي في تونس، اليوم الأربعاء، معهد ثانوي واعتدت على مديره بالضرب، بحجة عدم السماح لطالبة منقّبة بدخوله، فيما دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية إلى التعامل بـ”مرونة” مع المنقّبات.
وقالت مصادر نقابية تونسية إن مجموعة من السلفيين هاجموا المعهد الثانوي بمدينة منزل بوزلفة من محافظة نابل الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شرق تونس العاصمة، واعتدوا بالضرب على مديره بسبب منعه طالبة منقّبة من دخول قاعة الدروس. وأوضحت أن هذا الاعتداء كان عنيفاً حيث استخدمت فيه العصي والحجارة، ما استدعى نقل مدير المعهد إلى أقرب مستشفى لتقي الإسعافات الضرورية.
ولفتت إلى أن هذا الهجوم تسبّب في تعطيل الدروس في المعهد، حيث تجمّع الطلبة في وقفة احتجاجية ضد مثل هذه الممارسات، ولمطالبة السلطات المركزية بالتدخّل لوضع حد للهجمات السلفية على المؤسسات التعليمية.
ويأتي هذا الاعتداء، فيما دعا مراد اليعقوبي ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم ممثلي المجالس العلمية في الجامعات التونسية، إلى التعامل بـ”مرونة” مع المنقّبات أثناء الإمتحانات المقبلة.
وكانت وزارة التربية التونسية قرّرت خلال العام الماضي، منع المنقّبات من دخول قاعات الدروس، ما أثار استياء الإسلاميين، وخاصة الذين ينتمون إلى التيارات السلفية المتشددة الذين قالوا إنهم لن يلتزموا بذلك.
وعرفت المؤسسات التعليمية التونسية خلال الأشهر الماضية مواجهات مع السلفيين المتشددين، كان أعنفها تلك التي جرت العام الماضي في كلية منوبة، حيث اشتبك الطلبة مع سلفيين أرادوا كسر قرار يقضي بمنع المنقّبات من دخول قاعات الدروس.