- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لماذا دمّرَ كيم يونغ أون قصر والده الفاخر؟

القصر ومحيطه قبل تدميره (على اليسار) وبعد تدميره (على اليمين)

معمر عطوي
يبدو أن الزعيم الكوري الشاب كيم يونغ – اون، لا يريد «السجن الذهبي» أو المكان الذي كان والده كيم يونغ – إيل يقيم فيه قبل وفاته في اواخر العام 2011. ففجأة أصبح المبنى الممتد على مساحة 900 متر مربع مختفياً وفق مخطط تدمير، طال جزءًا من تراث سلالة كيم.
هذا ما تناولته صحيفة «DIE WELT» (العالم) الألمانية في عددها الصادر بتاريخ 10 نيسان الحالي، إذ ذكرت أن «الفيلا القصر» التابعة للزعيم الكوري الشمالي الراحل في بيونغ يانغ، عاصمة البلد الشيوعي الذي يشغل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة الكورية، قد تم تدميرها.
وتتساءل الصحيفة هنا: ما الذي يجري في الحلقة الضيقة في كوريا الشمالية؟
لقد كان كيم الأب معروفاً في بامتلاكه لأراضٍ واسعة، وكان يقوم حسب رغبته بتدمير الفيلا الخاصة به وبناء غيرها. أو في كثير من الأحيان لا يبني واحدة جديدة، بل يقوم بزرع الأشجار على انقاض الفيلا.
وأرفقت الصحيفة تقريرها الذي كتبه الصحافي Torsten Krauel بصورتين التقطتهما الأقمار الاصطناعية للمجمع الذي يضم قصر الزعيم الكوري الراحل وبثهما موقع «GOOGLE EARTH»، الأولى تم التقاطها في حزيران 2012 والثانية في العام 2013، حيث يبدو الفارق بين الصورتين؛ في الأولى مساحة واسعة تحتضن قصراً ضخماً تحيط به الأشجار وفي الثانية قطعة أرض مجروفة تماماً لا أثار فيها لأي بناء.

الصحيفة الألمانية واسعة الانتشار، أشارت إلى تقرير نشرته في 5 أيلول 2012 مرفقاً بصور جوية أيضاً، يتحدث عن كيفية قيام عائلة كيم بتدمير الفلل الفخمة، متناولاً قصة تدمير فيلا فخمة تعود لعمة الزعيم الكوري الشاب، كيم كيونغ – هوي (66 عاماً) التي سكنت فيها مع زوجها يانغ سونغ – ثايك (67 عاماً)
ورأت الصحيفة الألمانية أن كيم الشاب تفوّق على أبيه بعد ولادته في ممارسة هذه الهواية، اذ بينت صور جوية من خلال الأقمار الاصطناعية نُشِرت في 22 شباط الماضي وعرضتها الصحيفة مع التقرير، أنه بين حزيران 2012 وشباط 2013 قام كيم الإبن بتسوية فيلا ضخمة لوالده بالأرض في منطقة «غيبفل هانغ» شمال شرق بيونغ يانغ. وأظهرت الصحيفة عدداً من الأشجار التي نمت بشكل كامل على مساحة الأرض التي احتضنت الفيلا في السابق.
والذي لا يعرف مقارنة الصورة التي أُخذت عام 2012 سيكون صعباً عليه الخروج بفكرة ان فيلا على مساحة 900 متر مربع مبنية وفق نماذج فلل أصحاب المليارات في تكساس، كانت جاثمة هنا.
وتقول «دي فيلت» إن طريقة التعامل مع الجيل الكبير بالنسبة لسلالة عائلة كونفوشيوسية أمر غير معتاد. ولكن لا يُعتبري ذلك تدنيساً للمقدسات. فرب الأسرة الحاكمة لديه امتيازات، وحين يصبح كيم يونغ – أون حاكماً ينبغي على شقيقة زعيم الأسرة السابق أن تكون ديناميكية، حيث على ما يبدو يرث الحاكم في كوريا الشمالية العقارات عن والده.
وتشير الصحيفة الى ان الزعيم الكوري الراحل كيم يونغ – ايل لم ينتقل الى القصر الذي كان مخصصاً لوالده كيم ايل – سونغ، انما شغل بعد تسلمه السلطة سكناً آخر قريب من نماذج الأبنية الجديدة.
قد يكون تدمير المباني المتعلقة بالحكام السابقين أمراً جديداً. لعل أون وجد قصر والده إما مقدساً جداً أو مخيفاً جداً، كما يستنتج كاتب التقرير.