عمان ــ محمد السمهوري
دعت “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري” لتنظم اعتصام مساء الأحد، أمام السفارة السورية بعمان، للمطالبة بطرد السفير السوري من الاردن وسحب السفير الأردني من دمشق، إنفاذاً لقرار وزراء خارجية الدول العربية.
واعتبرت الهيئة ان قرار الجامعة العربية “خطوة متقدمة من أجل محاصرة النظام السوري، وعزله، وكف يده عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب السوري البطل”. وأكدت الهيئة أن “الكتائب الأمنية للنظام السوري سفكت الكثير الكثير من دماء الشعب في مختلف مناطق سورية، بحيث لم يعد يردعها أي رادع، ولم تعد تمتثل لأي مبدأ أخلاقي أو شريعة إنسانية، وبالتالي فإن حماية الشعب السوري من آلة القتل الهمجية مسؤولية الجميع عربا ومسلمين وأعضاء في المجتمع البشري”.
كما تؤكد الهيئة أن أكاذيب “المؤامرة” تتهاوى أمام همجية النظام وبطشه اللإنساني، وأن “من يرددون كالببغاوات شعارات المقاومة والممانعة ويتحركون بالريموت كونترول من دمشق ومن سفاراتها لممارسة التشبيح والبلطجة ضد المخالفين والمعارضين لنظام الإجرام في سوريا”.
انعكاس الحالة السورية على الساحة الاردنية كان واضحاً طوال الوقت بين جهات واحزاب وشخصيات مؤيدة للنظام السوري ومعارضة له، فقد نشب عراك بالأيدي بين عشرات المعتصمين أمام مكاتب قناة الجزيرة والعربية ظهر السبت عندما حاول المعتصمون الدخول إلى مكاتب قناة الجزيرة في شركة “الاي بي اس” عند الدوار الثاني.
ورشق المعتصمون المبنى بالحجارة بعد منعهم من الدخول، مرددين هتافات تتهم قناتي “الجزيرة” و”العربية” بالعمالة لأميركا، حيث أصيب المدير المالي للشركة ياسر العجلوني. واتهم المشاركون في الاعتصام، الذي دعت اليه اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سوريا ضد المؤامرة تحت عنوان “لا لتزيف الوعي العربي”، كلاً من قناة الجزيرة والعربية بطمس الحقائق بخصوص الاحداث التي تشهدها سوريا، وهتفوا “ارحل ارحل يا جزيرة والعربية حقيرة” و”يا للعار يا للعار الجزيرة تزوير أخبار” و”يا جزيرة خافي من الغرق” و”يا حمد يا جبان يا عميل الأميركان”.
وسيطر الامن المنتشر في المكان على المشاجرة التي اندلعت بين المعتصمين وعاملين في شركة الاي بي اس. ووصف العاملون في الشركة المعتصمين بـ “الشبيحة”.