- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حماس” تهدد سلاح الجو الإسرائيلي بصواريخ ليبية

غزة ــ سناء كمال
تسود مخاوف عديدة بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي من “انتهاء سيادته الجوية على قطاع غزة”، إذ أكدت تقارير صحافية إسرائيلية أن “صواريخ أرض– جو ليبية دخلت إلى غزة”، مما يدعو إلى احتمال وقوع هجمات على الطيران المدني في جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن حركة “حماس”، التي تسيطر على غزة، حصلت على صواريخ أرض– جو من المخزونات الليبية المنهوبة. وأشارت إلى أنه، في الأشهر الأخيرة، تم تهريب تلك الصواريخ عالية الخطورة، والتي تعرف عسكرياً باسم “سام”، إلى القطاع.
وحسب الصحيفة، فإنّ القوات الجوية الإسرائيلية قد تأهّبت لحالة الخطر المتغيِّرة المحتملة. وقد شنّت غارات جوية على قطاع غزة، كما لو أنّ حركة “حماس” تمتلك بالفعل هذه المنظومة للدفاع الجوي. وأوضحت أنه “تم الحصول على هذه الصواريخ، ذات الصناعة روسية، من مخابئ الأسلحة الليبية المنهوبة، حيث تعد الأكثر فعالية من منظومة الأسلحة من طراز SA – 7 التي دخلت غزة”.
بدورها، رأت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أن أسلحة العقيد معمر القذافي لا تزال تشكل “تهديدا كبيرا”، مشيرة إلى أن “القذافي مات، ولكنّ أسلحته لا تزال تشكِّل تهديداً كبيراً، حيث ظهرت صواريخ حديثة من الترسانة الليبية لدى حركة “حماس” الإسلامية الراديكالية في قطاع غزة، وهو ما أثار خوف إسرائيل”.
وحذر الجيش الإسرائيلي وخبراء من حلف الشمال الأطلسي من “وصول مخزونات الأسلحة الليبية التي امتكلها القذافي إلى الأيدي الخطأ”.
وكان الأدميرال الأميركي جيامباولو دي باولا، رئيس اللجنة العسكرية، أعرب، خلال لقاء سرِّي قبل بضعة أسابيع، عن “شديد قلقه”، بالقول إنه “على الرغم من المراقبة الجوية والمعلومات الاستخباراتية، إلا أنّ نحو عشرة آلاف صاروخ من طراز “سام” قد اختفت”. وأشار الى “أنّ هذه الأسلحة يمكن أن تظهر في أيِّ مكان، سواء في كينيا أو في قندوز، في أفغانستان”.
من جانبها، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنه “يمكن لأي أحد الوصول إلى مخازن الأسلحة المدفونة بالرمال، خصوصاً وأنه كثيراً منها تعرض لعمليات نهب، كما توجد آلاف صناديق الذخيرة الملقاة في الرمال حول المخازن الصحراوية”.
وبحسب المنظمة الحقوقية، فإنّ المخازن متناثرة على مدى عشرات الدونمات، لمنع تعرّضها للتدمير بواسطة ضربات الـ”ناتو” الجوية. وقدّر خبير من المنظمة، الذخيرة الموجودة في المخازن الصحراوية بـ”عشرات الآلاف من الأطنان”.
وخلال التحقيقات، عثر مفتشون من “هيومان رايتس ووتش” في إحدى ضواحي مدينة سرت على “ثمانية وعشرين من حاملات الصواريخ الفارغة، من طراز SA – 24 وصواريخ أرض- جوّ روسية الصنع مثل التي يمكن أن تكون وصلت إلى قطاع غزة”.
كما تمّ العثور على أكثر من عشرين صاروخ أرض جو من طراز SA – 7، وهي روسية الصنع أيضاً، في عبواتها الأصلية. وحسب المنظمة، فقد تمّ خلال أعمال التفتيش في المخزن “ظهور سيارات بيك آب يستقلّها مدنيون ومسلّحون من المناوئين للقذاقي، بغرض تحميل مزيد من الأسلحة”.
وأوضحت “هيومان رايتس ووتش” أنّ المجلس الانتقالي الوطني، المنبثق عن الثوار، قد أخفق في تأمين ترسانات الأسلحة المتبقية عن القيادة السابقة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت منذ أسبوعين أنّ بعض صواريخ أرض ـ جوّ من ليبيا قد وصلت بالفعل إلى الأسواق السوداء في سيناء المصرية على الحدود مع إسرائيل. ووفقاً لتجار الأسلحة هناك، فإنّ ثمن هذه الصواريخ قد انخفض من 15000 إلى 4000 دولار نظراً لسهولة الحصول عليها.