جورج مالبرونو
قررت أجهزة الاستخبارات الفرنسية إجراء «مسح شامل» لكافة الكتائب المقاتلة في سوريا، عبر مقارنة معلومات جافة الأجهزة.
في الواقع فإن كل جهاز كان يمتلك معلومات خاصة به لا يشاركها مع الأجهزة الأخرى، هكذا كان حال «الإدارة العامة لنشاط الخارجي» (DGSE)، و«الإدارة العامة للمخابرات الداخلية» (DCRI) و«إدارة الاستخبارات العسكرية» (DRM). إلا أن إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قرار تسليح المعارضة السورية للرئيس الأسد، دفع بهذه الأجهزة لتجري تقاطع لما لديها من معلومات حول مختلف الكتائب القتالية، ولو أن هولاند تراجع بعد ذلك عن فكرته. وتبين بعد حين أن المعلومات ليست متشابهة لا بل فيها بعض التناقض.
وقال لنا أحد العاملين في أحد هذه الأجهزة «لست متأكداً من أنه لدينا صورة واضحة للثوار». وتابع «أرجو أن لا نلعب دوراً يقود نحو الفشل». وبالفعل فإن اختيار من سوف يستلم الأسلحة هي الشق الأصعب من رهان هولاند. ويبدو أن الرئيس الفرنسي توصل أخيراً إلى تلمس هذه الصعوبة.