- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل يوجد تحول في موقف فرنسا تجاه الصحراء الغربية؟

قال زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) محمد عبد العزيز، اليوم الأحد، إن هناك تحولاً إيجابياً في الموقف الفرنسي تجاه النزاع في الصحراء الغربية.
وأوضح عبد العزيز في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، أنه “كنا نفضّل أن يسمي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأشياء بأسمائها. فهناك مبادئ لا يمكن مساومتها (مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحق في تقرير مصير الشعوب)”، مؤكداً أن “فرنسا عليها أن تكون أكثر وضوحاً بخصوص هذه المواضيع”.
واعتبر عبد العزيز أن “هناك تغييراً إيجابياً في موقف فرنسا بما أن الرئيس هولاند ألح خلال تدخّله يوم 4 نيسان/إبريل الماضي أمام البرلمان المغربي على ضرورة تسوية نزاع الصحراء الغربية”.
وأكد عبد العزيز أن “الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي سيكون بمثابة اختبار بالنسبة للأمم المتحدة والدول ذات النفوذ سيّما فرنسا”، متسائلاً ما إذا ما كان هذا البلد “سيواصل حماية المغرب المتهم بالانتهاكات أو سنشهد تغييرا في موقفه”.
وأسف عبد العزيز “لغياب الإرادة السياسية لدى الحكومة المغربية”، معتبراً أنه “موقف يعرقل جميع جهود الأمم المتحدة من أجل التوصّل إلى حل سياسي للنزاع، في حين تبقى حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة دون أي ضمان”.

وأشار إلى أن “مصداقية الأمم المتحدة تكمن اليوم بالتحديد في تسوية النزاع الصحراوي بما أن الأمر يتعلق بآخر حالة لتصفية الاستعمار”، داعياً المجموعة الدولية إلى الضغط على المغرب من أجل “وقف معاناة الشعب الصحراوي لأن الحل في الأخير لا يمكن أن يكون سوى سياسياً من خلال تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي”.

ووصف عبد العزيز زيارة المبعوث الخاص للامين العام الأممي كريستوفر روس، إلى المنطقة بـ”الهامة”، مذكراً بأن هذه الزيارة كانت مرحلة تسبق عرضه يوم 22 نيسان/إبريل المقبل لتقريره حول الصحراء الغربية أمام مجلس الأمن الدولي “المدعو إلى الفصل في مصير النزاع وفقا لمضمون الوثيقة”.

واعتبر أن “الفائدة من الزيارة الأخيرة لروس تكمن في كونه التقى هذه المرة بالصحراويين في الأراضي المحتلة بمدينة الدخلة في حين اقتصرت زيارته السابقة على مدينة العيون”.

وأشار عبد العزيز إلى أن روس لم يؤكد ولم يعطِ لحد الآن أي تاريخ للدورة المقبلة للمفاوضات مع المغرب.

وقال إن “المحادثات التي أجراها مع المواطنين بالإضافة إلى تلك التي جمعته بطرفي النزاع والبلدان المجاورة هي عناصر من شأنها تشجيع ضرورة التقدّم في ملف الصحراء الغربية في اتجاه قرارات الأمم المتحدة وبطريقة تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

يذكر أن الصحراء الغربية هي مستعمرة إسبانية سابقاً دخلتها القوات المغربية العام 1975 بعد انسحاب القوات الإسبانية منها، وهي في نزاع منذاك مع البوليساريو لتقرير مصير الإقليم الواقع بين الجزائر والمغرب وموريتانيا والمطل على البحر الأطلسي.