ضرب المفتي اللبناني، محمد رشيد قباني، عرض الحائط بالأصوات المعارضة لإجراء انتخابات المجلس الشرعي لدار الإفتاء، ولا سيما تلك الصادرة عن تيار المستقبل وأنصاره. وأجرى قباني انتخابات المجلس، التي فاز معظم أعضائه بالتزكية، نظراً الى المقاطعة الواسعة من أطراف داخل الطائفة السنية.
واعلن قباني فوز مرشحي المجلس الشرعي بالتزكية في بيروت وصيدا وجبل لبنان”، واشار الى ان “البعض يتعاملون مع دار الفتوى وانتخابات المجلس الشرعي حسب اهوائهم ومصالحم السياسية، وانا لست متمسكا بأي موضوع سياسي والانتخابات امر قانوني بحت، وهذه الانتخابات شرعية مئة في المئة، وانا لست جاهلا في القانون، ومجلس شورى الدولة لم يصدر قرارا بعد بل اعطى رأيا بالتعليق، وهذا الرأي لا يلزمنا”.
بدوره، انتقد نائب رئيس المجلس الشرعي اللبناني، عمر مسقاوي، بقوة، الانتخابات، ووصفها بالباطلة لمخالفتها مجلس شورى الدولة، وقال إنها ستؤدي إلى الفرقة بين المسلمين.
ووجه مسقاوي في بيان له تقديره للمنسحبين من انتخابات المجلس، واصفا هذه الانتخابات بغير القانونية. وأوضح أن انتخابات المجلس الشرعي يفترض أن تتوفر فيها ولو شكليا بعض أصول القوانين، مؤكدا على ضرورة اتخاذ الإجراءات للحد من استباحة القوانين.
ولفت مسقاوي الى أن النصاب لم يتوفر في سائر أماكن الانتخابات، وبالتالي فالانتخابات واهية، مشيرا إلى أن هناك إفلاس في توفير النصاب القانوني لإجراء الانتخابات ولو شكلا.
وكان معارضو انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى قد اجتمعوا بدعوة من مسقاوي، في مكتب عضو المجلس الإسلامي الشرعي بسام برغوت، في منطقة الصنائع ببيروت، وأجمعوا على بطلان الانتخابات، ما سيدخل المجلس في جدال واسع بين المؤيدين والمعارضين وسينعكس بالتالي على أداء المجلس دينيا وشعبياً.
