- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سان سو كي ترفض الاعتراف بـ«الروهينغا» المسلمين كمواطنين

قالت أونغ سان سو كي زعيمة المعارضة في ميانمار يوم الاربعاء ان شعور الاقلية المسلمة بالنفور في بلدها “حالة محزنة للغاية” وانه يجب ان تشعر هذه الطائفة بالامان.

وأسفر العنف الطائفي في ميانمار التي بها غالبية بوذية عن مقتل 43 شخصا في الشهر الماضي. وطرد الاف الاشخاص معظمهم من المسلمين من ديارهم واعمالهم مع انتشار اراقة الدماء في انحاء المنطقة الوسطى بالبلاد التي تعد من أكثر دول اسيا تنوعا.

وكانت سو كي متحفظة في تصريحاتها بشأن العنف ويضعف فشل زعيمة المعارضة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في نزع فتيل التوترات من صورتها كقوة معنوية تسعى لتوحيد البلاد.

لكنها قالت في مؤتمر صحفي اثناء زيارتها لليابان “التقيت مع بعض زعماء المسلمين في الاونة الاخيرة. انه امر محزن تماما لانه لم يذهب أي منهم الى أي بلد آخر باستثناء بورما (ميانمار). لم يشعروا بأنهم ينتمون الى أي مكان وهو امر محزن بالنسبة لهم انه لم يدعهم أحد يشعرون بأنهم ينتمون الى بلادنا أيضا.”

وقالت “هذه حالة محزنة جدا. يجب ان نتعلم استيعاب اولئك الذين يختلفون معنا في الاراء.”

وقالت ايضا انه يجب على الحكومة ان تراجع قوانين المواطنة في ميانمار وان كانت لم ترد مرة اخرى مباشرة على سؤال بشأن ان كانت تعتبر الروهينغا المسلمين مواطنين.

ويقيم نحو 800 الف مسلم من الروهينجا في ولاية الراخين في الغرب إلا أنهم يشعرون أنهم بلا دولة إذ أنهم محرومون من الحصول على الجنسية في ميانمار وبنجلادش المجاورة. ويعتبرهم كثير من سكان ميانمار مهاجرين بشكل غير مشروع.

وقتل 110 أشخاص على الأقل وتشرد 120 ألفا معظمهم من الروهينجا جراء العنف الطائفي في ولاية الراخين في عام 2012 .

وقالت سو كي للصحفيين “كل بلد عليه مسؤولية ان يبحث احتمال ان تكون قوانين المواطنة لا تتفق مع المعايير الدولية. وهذا هو ما يجب أن تتحلى حكومة بورما بالشجاعة من أجل القيام به. مواجهة قضية المواطنة بنزاهة.”

وفي وقت سابق قالت سو كي في جامعة طوكيو إنها “ليست ساحرة” ولن تتمكن من حل الخلافات العرقية المستمرة منذ فترة طويلة.

وأضافت “أهم شيء هو أن يسود حكم القانون… الأمر لا يتعلق فقط بالهيئة القضائية وانما أيضا بالادارة والحكومة وقوة الشرطة. الأمر يتعلق بالتدريب الذي نمنحه لقوات الأمن.”

وأضافت أن محاكم ميانمار لا تتماشى مع المعايير الديمقراطية “إذ تهيمن عليها تماما الهيئة التنفيذية.”

وقالت للطلبة “كانوا يريدون مني الحديث عن كيفية انهاء هذه الخلافات الطائفية… لست ساحرة. إذا كنت (ساحرة) كنت سأقول.. اختفوا.. وسيختفون كلهم. الخلافات تحتاج لوقت طويل لتسويتها.

“علينا تهيئة أجواء آمنة يمكن خلالها لأصحاب الآراء المختلفة الجلوس معا وتبادل الآراء والتفكير في الأشياء التي نتفق عليها.”