- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إيفيان يتفوق على ملايين سان جيرمان

ملخص المباراة: شجاعة للفريق الصغير وإهمال للفريق الكبير

باريس سان جيرمان يخسر أمام نادي إيفيان ٣٠٠ إلى ١٠ ! هذا ليس عدد الأهداف التي أدخلها سان جيرمان في عرين منافسه وخسر رغم ذلك المباراة بل هي مقارنة بين ميزانية أكبر نادي فرنسي منذ وصول القطريين إلى إدارته  الذين «ضخوا» في عروقه ما يزيد عن ١٥٠ مليون يورو لتتعدى ميزانية النادي العريق الـ ٣٠٠ مليون يورو، وميزانية نادي الهواة الذي أصبح نصف محترف فقط قبل سنتين ولا تتجاوز الـ ١٠ ملايين يور. هذه هي الأرقام التي تتناقلها المواقع الإعلامية متهكمة على خسارة «أكبر نادي أمام أصغر نادي».
فشل نادي «باريس سان جرمان» أمس في تخطي منافسه «نادي إيفيان» في الدور الربع النهائي من منافسات كأس فرنسا. إذ لم يظهر الفريق الباريسي بمستوى «نادي كبير»، فيما أبان منافسه نادي إيفيان، الذي يتخبط في قاع ترتيب الدرجة الأولى، أنه أكثر شجاعة وجرأة في اللعب.

فرحة اللاعبين

وهكذا فرط باريس سان جرمان بفرصة سانحة له لاحراز «ثنائية محلية تاريخية»: كأس فرنسا وبطولة الدوري الفرنسي، وهذا ما لم يسبق له أتن فاز بها. وماكان يمكن أن يعد «مكافأة للاستثمارات القطرية» في هذا النادي بعد سنتين من وصولهما.
لو بذل لاعبو فريق العاصمة جهداً كانوا يستطيعون أن يحققوا نتيجة افضل ومواصلة التنافس في المسابقة.
رئيس نادي ايفيان باتريك تورتينيون أكد حقيقة قد يكون تجاهلها العديد من لاعبي باريس سان جرمان بقوله «هذا الفوز لم يكن مستبعدا خصوصا اننا نلعب في الدرجة نفسها مع سان جرمان». إلا أن مؤيدي الفريق «الجبلي» (تقع مدينة إيفيان حيث مركز النادي في جبال الألب واشتهر اسمها بسبب المياه المعدنية)، لم يترددوا من وضع نصب عين الصحافيين الذين هرعوا وراء ناديهم «فارق المرتبات وثراء سان جيرمان المدعوم قطريا والمرتبات المتواضعة لناديهم».
وزادت الأمور حدة إذ أن نجمي الفريق هذا الموسم السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش وقطب الدفاع البرازيلي ثياغو سيلفا، ولهما مرتبات عالية جداً، ساهما بشكل كبير في خروج فريقهما لانهما اهدرا الركلتين الترجيحيتين الاولين. خصوصاً السويدي ايبراهيموفيتش الذي باستثناء تسديدة على القائم،  كان غائبا عن مجريات المباراة تماما. ولم يوفره مدرب ايفيان «باسكال دوبراز» بقوله «ربما كانت غرفة الملابس صغيرة (في نادي إيفيان) وليست بحجم لاعب من امثال ايبراهيموفيتش» ي إشارة إلى نادي سان جيرمان الفاخر.

وعلى اثر المباراة كان صانع الالعاب الارجنتيني خافير بساتوري صاحب هدف الافتتاح لفريقه، احد لاعبين اثنين من سان جرمان تحدث الى الصحافة. وبدا واضحا بان باستوري غير مبال على الاطلاق بخروج فريقه، ذلك انه على الرغم من الهدف الرائع الذي سجله، فان تمريراته كانت غير دقيقة واحداها كانت طائشة باتجاه زميله كريستوف جاليه تسببت بهدف التعادل لايفيان.
وقال باستوري “لا يعتبر الخروج من مسابقة الكأس فشلا، كل ما في الامر باننا خسرنا مباراة.عندما نلعب بطريقة سيئة وتواجه فريقا يلعب بدفاع منظم هذا ما يحصل عادة. لقد خرجنا من مسابقة الكأس لكنها ليست نهاية العالم”.
بيد ان لسان حال مدربه كارلو انشيلوتي كان مختلفا تماما لانه القى باللائمة على لاعبيه بقوله “انها خيبة امل كبيرة خصوصا بان الفريق لم يظهر شخصيته. لقد خسرنا مباراة لكننا افتقدنا الى شخصيتنا، كانت هناك نواقص كثيرة”.
واضاف من دون ان يتهرب من تحمل المسؤولية “انا غاضب جدا من الفريق. ما حصل اليوم كارثة، انها اسوأ مباراة لنا هذا الموسم”.
اما لاعب الوسط المخضرم ثياغو موتا فتميز بنيله بطاقة حمراء لركله سيدريك باربوزا. لم يلعب الايطالي الدولي مباريات كثيرة هذا الموسم (14 فقط) بداعي الاصابات المتكررة التي تعرض لها لكنه طرد مرتين.
مجمل القول بان امسية الفريق الباريسي كانت سيئة للغاية لكن كما قال باستوري “لا يزال امامنا بطولة الدوري لكي نحرز لقبها”. على الارجح سيحصل هذا الامر وسينقذ الفريق الباريسي موسمه، لكنها ستكون مشوبة بالخيبة لان العقبة التي حالت دون احراز الفريق الثنائية لم تكن صعبة جدا.