كشفت دعوى قضائية بين شركة “مايكروسوفت” وأحد الموظفين، المشاكل التي تتخبط بها الشركة في ظل التصريحات التي صدرت عن لسان أحد مدرائها التنفيذيين، والتي تتضمن عبارات جارحة وتمييز عنصري بحق اليابانيين، إضافة إلى دعاوى قضائية من قبل موظفين سابقين تتهم عدة مسؤولين بالتحرش الجنسي والتمييز.
ووفقاً للسجلات، فإن الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت” أدلى بتصريحات مسيئة في نيسان/ ابريل، بعد نحو شهر من حدوث التسونامي المدمر والزلزال الذي قتل اكثر من 18000 شخص في اليابان، إذ أعلن أنه لا “يشعر بأي شفقة على ضحايا التسونامي، بل ويتمنى حدوث كارثة أخرى مشابهة”. وكان نُقل عنه سابقاً أنه “لا يمانع لو دفع باليابانيين تحت إطارات إحدى الحافلات، ولا يشعر بصفر في المئة من الشفقة تجاههم”.
يذكر أن شركة “مايكروسوفت” لديها 2500 موظف في اليابان، وقد تلقت العديد من الانتقادات لمحاولتها الاستفادة من كارثة التسونامي عبر تقديم حملة تبرعات من خلال موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، هدفت إلى إرفاق الرسالة التي يبعثها المستخدمون برسائل التسويق عن “بينغ”، محرك البحث الخاص بها.
وفي مقابلة مع صحيفة “التليغراف”، قال متحدث باسم الشركة إن “مايكروسوفت لا تعير أهمية لهذا النوع من التصريحات التي لا تمثل ثقافتنا وقيمنا، ناهيك عن استجابتنا لهذه الكارثة الطبيعية عبر مساهمة الشركة والعاملين لدينا بمبالغ كبيرة تبرعنا بها لمساعدة جهود الإغاثة”.
وتركز القضية، التي رفعت في ولاية تكساس، على مدير تنفيذي آخر في الشركة، يدعى مايكل ميرشيكا، متهم بالتحرش جنسياً بزميلة سابقة، هي ترايسي رامل.
لكن المتحدث باسم الشركة أنكر هذه “المزاعم”، مشيراً إلى أن “مايكروسوفت تعلق أهمية كبيرة على خلق والحفاظ على ثقافة تقوم على قيم شركتنا الأساسية وتشمل الانفتاح والاحترام وتهيئة البيئة التي تحترم التنوع والشمول لجميع الموظفين”.