- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اشتباكات بين مؤيدي «الإخوان» ومحتجين على سياسة مرسي

اندلعت اشتباكات عنيفة بوسط القاهرة، مساء اليوم الجمعة، بين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية ،وبين محتجين على النظام الحاكم، أسفرت عن مصابين من الجانبين.

ودارت الاشتباكات في المنطقة الواقعة بين ميدان عبد المنعم رياض ومحيط دار القضاء العالي في وسط القاهرة، بين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية من جهة ،وبين عناصر من جماعة تُطلق على نفسها إسم “بلاك بلوك” وعناصر من المحتجين على النظام الحاكم، أسفرت عن عدد لم يحدد من الجرحى والمصابين من الجانبين.

وتحاول عناصر الأمن وقف الاشتباكات وتطارد بآليات خفيفة المشتبكين إلى الشوارع الفرعية بالمنطقة.

وبدأت الاشتباكات بوصول مسيرة ضمت العشرات من جماعة “بلاك بلوك” بملابسهم وأقنعة الوجه السوداء المميزة إلى ميدان “عبد المنعم رياض” القريب من ميدان التحرير حيث أضرموا النار بإحدى الحافلات التي أقلت منتمين لجماعة الإخوان المسلمين من محافظة المنوفية للمشاركة في فعالية تظاهرة تحمل إسم “مليونية تطهير القضاء”.

وكانت عدة مسيرات انطلقت من أمام عدة مساجد بالقاهرة تضم بضعة آلاف من الأعضاء في حركات إسلامية من القاهرة وعدد من المحافظات وصلت إلى محيط “دار القضاء العالي” حيث مكتب النائب العام بوسط القاهرة، للمشاركة في فعاليات تظاهرة “مليونية تطهير القضاء” التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين.

وقام المتظاهرون بإغلاق مداخل منطقة التظاهر من تقاطع شارع 26 يوليو مع شارعي طلعت حرب ورمسيس، وشكلوا لجان نظام لتأمين المنطقة، فيما غابت الشرطة عن المشهد مقابل تمركز عدد من سيارات الإسعاف خشية حدوث إصابات بين المتظاهرين نتيجة الزحام.

وكان بضع مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية بدأوا التظاهر، بوقت سابق من اليوم، بمحيط “دار القضاء العالي”، مطالبين بما سمّوه “تطهير القضاء”.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة وزير العدل المستشار، أحمد مكي، ورئيس نادي القُضاة المستشار أحمد الزند، وبمحاكمة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود، مردِّدين هتافات “يا الله يا الله طهر مصر من القُضاة”، و”يا مرسي إحنا معاك ضد عصابة بتتحداك”، و”حرية وعدالة .. المرسي وراه رجالة” في إشارة إلى الرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين.

كما طالبوا بمحاكمات ثورية للرئيس السابق حسني مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، منتقدين قراراً أصدرته محكمة الاستئناف بإخلاء سبيل مبارك على ذمة قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير (التي أطاحت بالنظام السابق) والفساد المالي.

وتمثِّل تظاهرة اليوم التي تحمل شعار “مليونية تطهير القضاء” واحدة من تجليات خلاف بين قوى الإسلام السياسي في مصر، حيث دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية، فيما انتقدتها الدعوة السلفية وأحزاب سلفية أخرى هي “النور” و”الوطن”.

يُشار إلى أن منتمين لقوى إسلامية كانوا حاصروا، في كانون الأول/ ديسمبر 2012، مبنى المحكمة الدستورية العُليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد)، وهاجموا نادي القضاة وتعدوا على رئيسه، وحاصروا مكتب النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود.