بعد يومين من قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا ومنحها أيام ثلاثة معدودة لتطبيق خطتها قالت تركيا إنه لم يعد بالامكان الوثوق في دمشق بعد الهجمات على بعثات دبلوماسية في سوريا وأنها ستحشد حملة دولية لوقف قمع الرئيس السوري بشار الأسد لشعبه .
وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أمام البرلمان التركي «سياسة تركيا في هذه القضية واضحة وصريحة» وأضاف «سنقف مع مطالب الشعب العادلة وسنعبئ المحافل الاقليمية والدولية اللازمة للتصدي لهذا الضغط السوري». ومن المقرر أن يلتقي داود أوغلو مع بعض وزراء الخارجية العرب في الرباط يوم الاربعاء على هامش منتدى عربي تركي. ويصادف هذا اليوم نهاية «فترة السماح للنظام السوري».
والتقى وزير الخارجية التركي الأحد في انقرة بأعضاء من المجلس الوطني وعلى رأسهم برهان غليون في علامة لا تخطئ على تزايد الغضب من دمشق، لما يمثله الوضع في سوريا من تحد كبير لها. وهو يفسر قول أوغلو أمام النواب «سوريا اختبار كبير» وشرح بأن السبب هو «وجود حدوداً مشتركة مع سوريا تمتد حوالي الألف كيلومتر» وأضاف «إلى جانب العلاقات العائلية المتأصلة».