تجدد القصف الصاروخي، صباح اليوم، على منطقة القصر وبلدة سهلات الماء في الهرمل، حيث أفيد عن سقوط صاروخين في أماكن غير سكنية.
ويأتي ذلك وكأنه تنفيذ لما سبق وأعلنته «جبهة النصرة» غعبر رسائل تهديد وصلت إلى هواتف أهالي المنطقة من داخل سوريا.
وكان “المجلس العسكري” في القصير و”جبهة النصرة” قد أصدرا بياناً جاء فيه بعد دخول عناصر حزب الله إلى قرى القصير وعلى مرأى العالم وبموافقة الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الخائن لمشاركة عصابة الأسد في ذبح السوريين”.
نعلن عن «نقل معركة الدم إلى قلب لبنان (وكما تدين تدان) وقصف منطقة الهرمل والقرى المحيطة بها وبعلبك والضاحية الجنوبية واللبوة والعين وغيرها بصواريخ ارض- ارض والدبابات انتقاما لدماء السوريين كما سيتم تحريك العناصر التابعة للجيش الحر داخل لبنان لبدء أعمال عسكرية نوعية .لذلك نرجو من كافة المواطنين اللبنانيين الابتعاد عن أماكن انتشار عناصر حزب الله. فنحن وعدنا وسترون».
وقد سقط، أمس على مدينة الهرمل التي يقطنها حوالي 50 ألف نسمة، صاروخين من نوع “غراد” في شارع “الدورة “. ووكانت بلدتي سهلات الماء والقصر الحدوديتين شمال الهرمل قد شهدتا، أمس، سقوط خمسة قذائف صاروخية من نوع “107 ملم” سقط أحدها في ساحة القصر الرئيسية وأدت إلى تضرر محل سمانة لصاحبه حسن نعمه ناصر الدين وواحدة قرب الثانوية الرسمية وثلاث قذائف في خراج سهلات الماء –إبش.
إلى ذلك أقفلت المدارس أبوابها لليوم الثاني على التوالي وشلّت الحركة التجارية ولازم الأهالي منازلهم تجنبا لسقوط المزيد من الصواريخ خاصة وان المعالجة الرسمية لحماية الأهالي غائبة كليا. وفي الوقت الذي تسود حالة من الغضب والاستنكار في المنطقة، أكد رئيس اتحاد بلديات الهرمل الحاج مصطفى طه أن “المنطقة لن تسكت بعد اليوم وهي قادرة أن تدافع عن نفسها، لكن الواجب يحتم على المسؤولين حماية أهالي المنطقة من القصف الذي يطالهم”.