بريتاني – «برس نت»
مخطئ من يظن أو يقول إن قطر تهتم فقط يالضواحي في المدن الفرنسية حيث الجاليات العربية والإسلامية أو الفرنسيين من أصول عربية أو إسلامية. فيد قطر المالية طويلة في فرنسا وهي وصلت إلى أبعد نقطة في غرب البلاد في منطقة بريتاني البحرية.
وقد علمت برس نت أن السفير القطري محمد الكواري جاء بنفسه ليقدم مساعدة قدرها ٣٠٠٠ (ثلاثة آلاف) يورو. والجدير بالتنويه أن هذه المساعدة «مشتركة مناصفة بين قطر وشركة إي إيه دي إس (EADS)» (١٥٠٠ يورو لكل فريق) و«تشمل» مساعدات تقنية ومعدات لـ«الجميعة الوطنية للانقاذ البحري لبلدة غيلفينيك ليشياغا» المعروفة باسم (Guilvinec-Léchiagat SNSM). وتبين أن سفارة قطر قد «اختارت» ٢٥ جمعية مشابهة في فرنسا لتقديم هذه المساعدة ضمن إطار مجموعة مساعداتها هذه السنة التي وضعتها تحت عنوان «التضامن».
وقد شرح «مارك سوفانياك» (Marc Sauvagnac) مدير محطة الإنقاذ بأن الاختيار وقع على هذه المحطات من بين ١٨٧ محطة تقدمت بالطلب مشيراً إلى أنه في الواقع لا يعرف «سبب اختيار محطته» وإن هو لمح إلى «تأثير العلاقات الخاصة» في القرار، ورداً على سؤال حول «المبلغ الزهيد» أجاب وكأنه ناطق باسم الإمارة «قطر مشهورة بأنها تصرف مبالغ طائلة» مضيفاً «ها نحن اليوم أمام مبالغ متواضعة تعيد لمساعدات الإمارة حجمها الإنساني».
إلا أن بعض المتطوعين في المحطة والعاملين على الباخرة الوحيدة المسماة «مين مور» (Men Meur) والتي تستعمل للانقاذ لم يصدقوا الأمر في البداية واعترف بعضهم بأنهم «اعتقدوا بأن الإعلان كان كذبة نيسان» إلى أن رأوا السفير بأم أعينهم يقدم المساعدة. إلا أن بعضهم انتقد «تواضع المساعدة» ولم يتردد أحدهم من القول لصحفيين حوله «هذا المبلغ لا يساوي شريط حذاء ديفيد بيكهام». غير أن رئيس البلدية قال إن قيمة المساعدة لا تهم بقدر قيمة اللفتة والمبادرة.
وقد أكد الكواري هذا المعيار وأن المقصود هو «إشارة تضامن أكثر من قيمة المساعدة». وأشار إلى أنه يريد «التوجه نحو الأشخاص للتعريف بما يقومون به»، وأضاف بأن «التعارف» مسألة مهمة جداً في العلاقات الثنائية، وأن هذه إحدى «قيم» الإمارة التي حركت هذه الفكرة.
وحضر «برتران دو فونفيل» (Bertrand de Fonvielle) مدير منطقة الشرق الأوسط في الشركة «العملاقة» ( إي إيه دي إس) إلى جانب السفير وأشار إلى أن «قطر هي شريك وزبون في نفس الوقت»وكشف أن الشركة «تؤمن حدود الإمارة» …على سبيل المثال.