اعرب رئيس مجلس النواب العراقي، اسامة النحيفي، عن قلقه البالغ من ما يحصل في قضاء الحويجة بجنوب غرب كركوك، على خلفية مقتل جندي وجرح ضابطين بهجوم شنه متظاهرون على نقطة تفتيش امنية بحسب رواية الجيش العراقي.
ودعا النجيفي في بيان اليوم الأحد، الى “ضرورة ايجاد حلول عاجلة للمأساة التي يتعرض لها المعتصمون في ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة”.
وتحاصر قوة عسكرية حكومية منذ يوم الجمعه الماضي الساحة المذكورة على خلفية مقتل جندي وجرح ضابطين في هجوم شنه متظاهرون على نقطة تفتيش امنية قريبة بحسب رواية الجيش العراقي، بينما يقول المعتصمون ان الجيش قتل احد المتظاهرين واصاب عددا اخر بجروح.
وطالب النجيفي في بيانه بالاسراع بادخال الطعام الى المعتصمين المحاصرين في ساحة الاعتصام وانهاء حالة الحصار العسكري المفروض عليهم.
كما دعا الى اجراء تحقيق شفاف وعادل واتخاذ اجراءات قضائية وقانونية لحسم الخلاف، لافتا الى وجوب احترام حقوق المتظاهرين ومطالبهم التي كفلها الدستور، والابتعاد عن التعرض او المساس بالرموز العشائرية وقادة المجتمع.
وشدد النجيفي على اهمية تعزيز اواصر الثقة بين الشعب والقوات الامنية لما في ذلك من دور في تهدئة واستقرار الاوضاع في البلاد.
وكان الجيش العراقي امهل معتصمي قضاء الحويجة بجنوب غرب كركوك حتى عصر اليوم الاحد لتسليم المسلحين الذين هاجموا نقطة التفتيش العسكرية القريبة من مكان الاعتصام الجمعه الماضية, كما طالبهم بتسليم الاسلحة التي استولوا عليها اثناء الهجوم.
ويبذل رؤساء عشائر ووجهاء وبرلمانيون الان جهودا حثيثة ووساطات حميده لنزع فتيل هذه الازمة ومنع تحولها الى مواجهة واسعة قد تنذر بالخطر, خاصة بعد اعلان ساحات الاعتصام في عدة محافظات عراقية اخرى بينها الانبار وسامراء ونينوى تضامنها مع معتصمي قضاء الحويجه وتهديدهم بـ”ما لا تحمد عقباه”.