باريس -« أخبار بووم»
يقال «تأتي الأخبار السيئة زرافات زرافات». لا بد أن دومنيك ستروس كان المدير السابق لصندوق النقد الدولي يتأمل هذه المقولة ونظر إلى الوراء بعد أن سدت في وجه كل سبل العودة إلى واجهة الحدث السياسي. هو ظن أن مجرد إسقاط التهم عنه في قضية «اغتصاب نفيستو» العاملة في فندق فخم في نيويورك بحجة «غياب الأدلة المادية» بعد أن اعترف بممارسة الجنس برضاها وهو ما نفته من دون أن تقنع المدعي العام بسبب «كذبها في قضايا سابقة»، اعتبر أن الملاحقات باتت وراءه، وأن خسارته انحصرت «فقط» باستقالة من إدارة صندوق النقد الدولي رغم أن الأضواء مسلطة على هذه المؤسسة بسبب الأزمة العالمية. كما أنه «نعى مسألة وصوله إلى قصر الإليزيه» بعد أن كان «آلمرشح الأوفر حظاً بين الاشتراكيين وكانت استطلاعات الرأي تظهر أن «ساركوزي لا حظوظ له لمنافسة ستروس كان».
ووحسب أكثر من مقرب منه فهو اعتبر أن « الغسيل الوسخ الذي نشر عنه» يمكن أن يمحيه مرور الزمن، خصوصاً وأن المدعي العام الفرنسي قرر التحفظ على دعوى الصحافية الفرنسية كريستين بانون التي اتهمت ستروس كان بمحاولة اغتصابها قبل حوالي السبع سنوات، بسبب مرور الوقت، وإن اعترف المدعي العام بوجود «محاولة اغتصاب».
ولكن قبل أن يتنهد ستروس كان الصعداء جاءت «فضيحة جديدة» تعرف بقضية «مومسات الكارلتون» لترمي اسمه مرة أخرى بين فضائح الجنس والفسق والدعارة. فقد تبين من تحقيقات شرطة الآداب أن ستروس كان كان يستعين بهذه الشبكة «لإحضار مومسات إلى واشنطن» ولم يكن يكتفي بليالي صخب وفسق بغياب زوجته الإعلامية «أن سان كلير» بل كان «يدعوهن لزيارة صندوق النقد الدولي والتنزه في أروقة البناء الضخم».
وفي خضم التحقيقات رفعت مومسة وصديقة أحد أصدقاءه من أصحاب الملاهي دعوى على ستروس كان لأنه «اغتصبها بالقوة في مرحاض مطعم»و وأعلن محاميها أن مومستان تستعدان لرفع دعاوى بسبب «معاملته الخشنة والاغتصاب المكرر».
حتى الآن ما زال ستروس كان معنياً كشاهد في هذه القضية، وإن هو دعا قاضي التحقيق لأن «يستمع إلى أقواله». إلا أن معلومات تفيد بأن القاضي يتريث لأنه في حال ثبت أن «حفلات الفسق هذه استعملت للحصول على امتيازات» يمكنه أن يتهمه بسوء الائتمان أضف إلى إمكانية اتهامه أيضاً بتشجيع الدعارة السرية.
حتى أسابيع خلت كانت المليونيرة أن سان كلير «صبورة» على ما يحكى على زوجها وما يقال عنه، إلا أنه بدو أن «الكيل قد طفح». فقد علم «أخبار بووم» أنها قامت بتسكير كافة «الحسابات المشتركة» في كافة المصارف في الوليات المتحدة وفي فرنسا، خصوصاً وأن دعوى نفيستو المدنية يمكن أن تحكم على ستروس كان بغرامة قد تصل إلى عشرات الملايين، بالطبع لا تريد سان كلير الثرية جداً أن تدفعها. ويقول بعض من يدعي معرفتها إنها «كانت مستعدة لدفع الملايين للوصول إلى الإليزيه ولكنها لن تدفع يورو واحد ثمن نزوات مريض جنسي».
أخر الأخبار السيئة لستروس كان هو أن أولاده الأربعة من زواج سابق، وأولاد زوجته من زواجها السابق كفوا عن زياراتهم الاسبوعية لحضور غداء مشترك كما هي العادات اليهودية التي كانت سائدة، ما اضطر ستروس كان إلى قضاء عطلة جميع القديسين الأخيرة وحيدا في قصر زوجته في مراكش، في زيارة قد تكون الأخيرة قبل أن تبدأ معاملات الطلاق التي سوف توصد في وجهه كافة أبواب قصورها وشققها الفخمة.
أخر خبر سيء لم يعد أي سياسي اشتراكي يتصل به والحزب على أبواب حملة انتخابات رئاسية… ويبدو أنه يتفهم ذلك!
