أرسل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الاحد هدية رمزية الى نصب ياسوكوني التذكاري الذي ينظر اليه باعتباره رمزا لحقبة الماضي العسكري لليابان وهي خطوة قد تثير حفيظة ضحايا آسيويين للعدوان العسكري الياباني إبان الحرب العالمية الثانية بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية.
وأرسل آبي وهو من دعاة القومية البارزين شجرة صنوبر الى النصب الذي اقيم تكريما لاربعة عشر قائدا يابانيا ادانتهم محاكم الحلفاء عقب الحرب العالمية الثانية بارتكاب جرائم حرب الى جانب تكريم قتلى حرب آخرين. ولم يقم آبي بزيارة نصب ياسوكوني بنفسه.
ومن غير المرجح ان يقوم آبي – الذي اصبح رئيسا لوزراء اليابان لفترة ولاية ثانية بعد الفوز الذي حققه حزبه الديمقراطي الحر في الانتخابات التي جرت في ديسمبر كانون الاول الماضي – بزيارة النصب التذكاري وهو يسعى جاهدا الى اعادة بناء العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية.
وتدهورت العلاقات الصينية اليابانية بشدة في سبتمبر ايلول الماضي بعد ان اشترت اليابان جزرا صغيرة في بحر الصين الشرقي تطالب بكين بالسيادة عليها مما فجر احتجاجات مناهضة لليابان في ارجاء الصين.
ويخيم على العلاقات لسنوات ما تصفه بكين بانه رفض طوكيو الاعتراف بفظائع ارتكبها الجنود اليابانيون إبان الحرب في البلاد بين عامي 1931 و1945 . ولاتزال ذكريات الاحتلال الياباني الوحشي ماثلة في الاذهان في كوريا الشمالية والجنوبية.
وقام وزيران يابانيان وعدد من المسؤولين اليابانيين بزيارة نصب ياسوكوني التذكاري هذا الاسبوع مثلما فعل آبي عندما كان زعيما لحزب المعارضة الرئيسي في اكتوبر تشرين الاول الماضي.