نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، قبل يوم واحد من وصول المفاوضين الإسرائيليين إلى تركيا، لإتمام مفاوضات المصالحة خبر اقتراح نشر شبكة من الصواريخ المتطورة وتكنولوجيا تعقب حديثة، في القاعدة الجوية «أكنتشي» الواقعة شمال شرقي أنقرة، وذلك لإحياء الاتفاق الإسرائيلي – التركي الذي تم توقيعه في عام 1996، ويقضي بالسماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي التركي لعمليات التدريب واستخدام القاعدة الجوية «أكنتشي»، مقابل قيام إسرائيل بتدريب طيارين أتراك في مواقع عسكرية إسرائيلية في منطقة النقب.
من المقرر أن يحمل رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب عميدرور هذا الاقتراح إلى أنقرة،من ضمن تفاصيل اتفاق المصالحة، خصوصاً وأن تركيا باتت تشارك إسرائيل القلق من النووي الإيراني،
وضمن إطار التفاوض حول تعويض عائلات الضحايا الأتراك الذين قتلوا نتيجة هجوم أفراد البحرية الإسرائيلية على السفينة «مرمرة» في 31 مايو (أيار) من عام 2010 سوف تقترح إسرائيل حسب الصحيفة البريطانية تزويد تركيا بصواريخ «حيتس» المضادة للصواريخ، وتكنولوجيا إسرائيلية متطورة قادرة على تمكين الطائرات العسكرية من مسح مساحات شاسعة في قطر 150 كيلومترا، في الليل والنهار وفي مختلف الأحوال الجوية وهي صفقة تأجل إبرامها بين الدولتين سنوات طويلة ووقعت عام 2008 وألغيت في نهاية عام 2011 على أثر نشوب الأزمة في علاقاتهما. وسيقترح عميدرور على تركيا منظومة حربية إلكترونية من إنتاج شركة «ألتا» التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية. ووفقا لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية فإن المنظومتين كان قد تم إرسالهما إلى تركيا لتجريبهما قبل الأزمة بين البلدين.
وقد رفضت مصادر إسرائيلية أن تؤكد أو تنفي هذه الأنباء، إلا أن عميدرور اكتفى بتعليق مقتضب لبعض الصححافيين قال فيه إن الأراضي التركية تعتبر موقعا استراتيجيا لإسرائيل.