خطف مسلحون يقول البعض إنهم تابعون للجيش السوري الحر مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس «بولس اليازجي» ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي «المطران يوحنا ابراهيم» من حلب منذ نحو الساعة والنصف مع شخص ثالث تم رميه من السيارة. والاتصالات جارية في هذه الأثناء للافراج عن المطرانين المختطفين.
ونقلت الوكالة «سانا» مساء الاثنين عن مصدر مسؤول قوله ان “مجموعة ارهابية مسلحة قامت اليوم باختطاف المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس وتوابعها، والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس وتوابعها، اثناء قيامهما بعمليات انسانية في قرية كفر داعل في ريف حلب”. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان “الارهابيين اعترضوا سيارة المطرانين في قرية كفر داعل، وقاموا بانزال السائق من السيارة وخطف المطرانين مع السيارة الى جهة مجهولة”.
ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة “الارهابيين” للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ عامين. واتصلت وكالة فرانس برس بمصادر في مطرانية حلب للروم الارثوذكس، لكن الاخيرة آثرت عدم الادلاء باي تفاصيل ريثما تتبين طبيعة العملية وظروفها.
والمطران يازجي هو شقيق بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، الذي تولى منصبه في شباط/فبراير الماضي.
وادت الازمة السورية الى تزايد عمليات الخطف في شكل مضطرد مع تدهور الوضع الامني في مناطق واسعة من البلاد. وباتت مناطق واسعة من شمال سوريا وشرقها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
ويشكل المسيحيون، وغالبيتهم من الارثوذكس، نحو خمسة بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص، وبقوا في شكل عام في منأى عن الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام السوري التي اندلعت منتصف آذار/مارس 2011.
وذكرت مصادر في الشمال السوري ان مجموعة شيشانية من المعارضة اختطفت المطرانَين في حلب