القدس ــ فادي هاني
أعلنت الولايات المتحدة أن مبعوثين من اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط ستجتمع على حدا مع ممثلين فلسطينيين وإسرائيليين في شهر كانون الأول المقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، إن اللقاءات التي عقدتها اللجنة الرباعية مع ممثلين من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كانت “بناءة”، لكن دون الكشف عن نتائج هذه الاجتماعات. وأضاف “أن اللقاءات المقبلة للجنة مع ممثلي الطرفين ستعقد في منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل، معتبرا في الوقت ذاته أن “الأمر ليس سهلا”.
وتابع تونر “اعتقد أن المرة المقبلة التي سيلتقون فيها سيكون هناك حوار، حتى من خلال لقاءات منفصلة مع الفلسطينيين والإسرائيليين وهذا أمر بناء”، على حد وصفه.
تصريحات المتحدث الأميركي أتت بعدما عقد مبعوثو اللجنة الرباعية اجتماعات منفصلة مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في القدس، في محاولة لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام.
وبحسب مصادر قريبة من الاجتماعات فإن هذه اللقاءات لم تحدث أي تقدم، حيث مددت إسرائيل تجميد تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، بينما أكد الفلسطينيون من جديد عدم العودة إلى طاولة المفاوضات ما لم توقف إسرائيل البناء في المستوطنات.
البيان الصادر عن اللجنة الرباعية عقب الاجتماعات أكد أن “المبعوثين واصلوا تشجيع الطرفين على استئناف المحادثات الثنائية دون تأخير أو شروط مسبقة، كما دعوا إلى خلق بيئة مواتية لاستئناف المحادثات وحثوا الطرفين على الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية”.
من ناحيته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في بيان له عقب الاجتماع، “إننا مستعدون لمناقشة كافة قضايا الحل النهائي في اللحظة التي تثبت فيها إسرائيل جديتها والتزامها بتجميد البناء غير القانوني في المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية المحتلة”.
كما دعا إسرائيل إلى قبول “مرجعيات واضحة” كأساس لأي محادثات من ضمنها أن تكون مبنية على حدود 1967، وأضاف أن “هذه مسألة جوهرية حيث ما من شك في أن المستوطنات الإسرائيلية والحل القائم على دولتين لا يجتمعان”.