- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

العراق: مقتل 20 مسلحاً

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، قتل 20 مسلًحاً والقبض على 75 آخرين، والعثور على كمية كبيرة ومتنوعة من الأسلحة خلال عملية اقتحام ساحة الاعتصام بالحويجة جنوب غرب كركوك، مشيرة الى مقتل 3 عسكريين وجرح 9 آخرين.

وقالت الوزارة في بيان حول اقتحام ساحة المظاهرات في الحويجة، وهو الثاني حول هذه العملية “تمكنت القوات المشتركة من الدخول الى هذه الساحة لغرض التفتيش وإلقاء القبض على المطلوبين، حيث حدث اشتباك مع هذه العناصر المسلّحة، ما أدّى الى استشهاد 3 مقاتلين (ضابط واثنان من المراتب) وجرح 9 من المقاتلين (ضابط و8 مراتب)”.

وأوضحت أنه “تم قتل 20 من المسلّحين الذين كانوا يستخدمون هذه الساحة كملاذ آمن لهم، وتم إلقاء القبض على 75 منهم، والعثورعلى عدد كبير من الأسلحة في هذه الساحة، هي 40 بندقية و5 رشاشة متوسطة BKC و16 رمانة يدوية، وعدد كبير من الآلات الجارحة والسيوف والخناجر والسكاكين”.

وأشارت الى أنه “على ضوء ذلك تم فتح تحقيق عاجل وعلى أعلى المستويات لمعرفة كيفية فتح النيران على القوات المسلّحة والتعرّض لها، وأسباب وجود هذا الكم الكبير من الأسلحة والعتاد داخل ساحة التظاهر التي من المفترض أن تكون ساحة تظاهر سلمية بعيدة عن مظاهر التسلّح”.

وحذّرت وزارة الدفاع العراقية في بيان سابق من “استغلال المسلّحين والعناصر الإرهابية ومثيري الفتن ساحات التظاهر والتواجد فيها”، محمّلة “القائمين على هذه الساحات مسؤولية إيواء العناصر الإرهابية والسماح لهم بتنفيذ مخططاتهم الخبيثة” .

الى ذلك، نفت الوزارة في بيان صادرعن قيادة طيران الجيش، المعلومات حول سقوط طائرة تابعة لطيران الجيش في منطقة الحويجة.

وفي السياق، ذكر مصدر أمني عراقي أن القوات الأمنية فرضت حظراً للتجوال على المركبات والأشخاص في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك على خلفية أنباء عن نيّة تسلّح العشائر لمهاجمة الثكنات العسكرية ونقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة في القضاء.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه، أن “حالة من القلق والتوتر تسود القضاء الآن بعد الاشتباكات التي اندلعت فجراً بين القوات الأمنية ومسلّحين في ساحات الاعتصام”.

وكان مصدر في شرطة محافظة كركوك، أعلن في وقت سابق اليوم، أن 22 شخصاً قتلوا وأصيب 40 آخرون جراء اقتحام القوات الأمنية العراقية ساحة الاعتصام وسط الحويجة.

وأضاف المصدر أن “القوات الأمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، فيما بدأت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي”.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أن عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة فجر اليوم هدفها البحث عن مطلوبين متهمين بقتل وجرح عدد من أفراد من الجيش العراقي الجمعة الماضي.

واتهم معن في بيان المعتصمين في الساحة باستخدام الأطفال دروعاً بشرية، وإفشال أي محاولة لحل الأزمة.

ونفى ما تردد عن وجود عناصر لا تتكلم العربية مع القوات التي اقتحمت الساحة، مضيفاً أن القوة التي نفّذت العملية عراقية.

وقال إن ساحة الاعتصام أصبحت مركزاً لإيواء مطلوبين للسلطات القضائية بتهمة التورط في قتل أبرياء.

وكانت قيادة القوات البرية في العراق، أمهلت الأحد الماضي معتصمي الحويجة عدة ساعات، لتسليم منفذي الهجوم على نقطة التفتيش القريبة من ساحة الاعتصام، مشددة على أنها ستقوم بتفتيش خيم المعتصمين وإزالتها.