- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إسرائيل: الأسد استعمل الكيميائي

أعلن رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد إيتي برون اليوم الثلاثاء إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم سلاحا كيميائيا، يرجح أنه غاز “سارين”، ضد المعارضة المسلحة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن برون قوله خلال مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إنه “وفقا لمعلوماتنا فإن الأسد استخدم مواد قتالية كيميائية مميتة في عدة حالات ضد المتمردين، وعلى ما يبدو بغاز من نوع سارين” مشيرا إلى أن “احتمال انتقال سلاح كهذا إلى جهات راديكالية مقلق جدا”.

وأضاف برون أن “استخدام السلاح النووي تم في 19 آذار/مارس الماضي وفي أحداث أخرى تم خلالها استخدام مواد غير مميتة” ،و “شاهدنا مؤشرات على ذلك مثل خروج زبد من الفم وتصاغر بؤبؤ العين التي تدل على استخدام مواد قتالية كيميائية”.

وتابع برون أن ثمة احتمال لتقسيم سوريا إلى دويلات أو كانتونات وقال إنه “يوجد احتمال متزايد لنشوء كانتونات” لكنه شدد على أن “ثمة احتمالا أقل لنشوء حكم بديل” للنظام السوري الحالي.

وتطرق برون إلى حجم السلاح الكيميائي في سوريا وقال “يوجد في سوريا ترسانة كبيرة تزيد عن ألف طن من السلاح الكيميائي وآلاف القذائف الجوية والرؤوس الحربية التي يمكن شحنها بأسلحة غير تقليدية”.

واعتبر برون أن “النظام السوري يستخدم السلاح الكيميائي لكن العالم يميل إلى عدم التدخل ويستخدم اختيارات متشددة في البحث عن أدلة، وهذه تطورات مثيرة للقلق ومجرد استخدام السلاح النووي من دون وجود رد فعل مناسب هو أمر مقلق وهذا يؤشر إلى أن استخدام السلاح الكيميائي شرعي”.

وفي ما يتعلق بحزب الله قال برون إن “هذه المنظمة موجودة في حالة توتر وتخاف من أن يستغل أحد ما الوضع ويمس بها، حتى من داخل لبنان”.

وقال الضابط الكبير في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن الغارة الإسرائيلية ضد قافلة سيارات في الأراضي السورية في كانون الثاني/يناير الماضي استهدفت صواريخ “اس ايه-17” الروسية المضادة للطائرات وأنه كان سيتم نقلها إلى أيدي حزب الله.

وفي ما يتعلق بالوضع العام في الشرق الأوسط، رأى برون أن “قوة المعسكر السني في المنطقة قد تزايدت” وأن “هذه ليست فترة جيدة بالنسبة لإيران، والمحور الراديكالي برئاسة إيران يحارب من أجل بقائه، وفي المقابل هناك ارتفاع في الوزن الديني في عملية صناعة القرار في الدول التي جرت فيها ثورات، وهذه رؤية معارضة لوجود دولة إسرائيل ولن تتغير”.

وأضاف “لكن حتى الآن ما زال حيّز الإخوان المسلمين يظهر براغماتية على ضوء التغيرات، وصعود المعسكر السني يضع تحديا أمام فكرة المقاومة ضد إسرائيل بصيغتها السابقة، وشبان الثورة في ميدان التحرير (في مصر) لم يترجموا إنجازاتهم إلى كنز سياسي، وهذه الجماهير تطالب بالتغيير الآن”.

وفي ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني قال برون إن “إيران ترزح تحت ضغوط غير مسبوقة لكنها تسعى إلى الحصول على سلاح نووي، وإيران تتقدم في موضوع تخصيب اليورانيوم لكن ليس في مجالات أخرى من البرنامج”.

وأضاف أنه “في العام 2012 شاهدنا وجود فجوة بين ما فعله الإيرانيون في إطار البرنامج النووي وبين ما كان بإمكانهم فعله، لكن السيناريو الذي بموجبه إيران ستتوصل إلى اتفاق كبير مع المجتمع الدولي خلال العام الحالي، وتتنازل في إطاره عن السلاح النووي، هو أمر غير معقول، ومن الجهة الأخرى فإن السيناريو الذي بموجبه ستحدث انطلاقة في البرنامج النووي خلال العام الحالي، معقول بشكل أقل”.