مثل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرّف، اليوم الثلاثاء أمام محكمة مكافحة الإرهاب في روالبندي للمرة الأولى في قضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو عام 2007، وأجّلت المحكمة النظر في القضية حتى الثالث من أيار/مايو المقبل.
وذكرت محطة “جيو” الباكستانية أن مشرّف مثل أمام المحكمة في روالبندي التي وصل إليها آتيا من مزرعته في ضواحي إسلام آباد حيث وضع في الإقامة الجبرية لمدة أسبوعين في قضية فرض حالة الطوارئ خلال حكمه بين 1999 و2008.
وقال المحامي سلمان سفدار إن “جلسة اليوم روتينية في قضية مقتل بنزير والجنرال مشرف مثل لأول مرة في هذه القضية”.
ودامت الجلسة 15 دقيقة أعطت خلالها المحكمة توجيهاتها لمشرّف بأن يتعاون مع التحقيق في مقتل بوتو وأجّلت جلسة الاستماع في القضية إلى الثالث من أيار/مايو المقبل.
ويتهم مشرّف بالتواطؤ لقتل بوتو وهي إحدى القضايا الثلاث التي يواجهها منذ عودته في الشهر الماضي إلى البلاد بعد أربع سنوات من المنفى الذاتي.
وذكرت “جيو” أن حوالي 150 محامياً هتفوا ضد مشرّف خارج مقر المحكمة في حين تجمّع العشرات من أنصاره وهتفوا بحياته.
يشار إلى أنه لم يدن أحد أو يسجن في قضية اغتيال بوتو على الرغم من أن القضية تعود إلى العام 2007، ولكن في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وجه الاتهام بالتآمر لاغتيالها إلى ضابطين في الشرطة وخمسة مقاتلين في طالبان.
وعام 2010 أمرت المحكمة بمصادرة أملاك مشرّف وتجميد أصوله المصرفية في باكستان بعد رفضه الإجابة على أسئلة تتعلق باغتيالها أثناء تواجده في المنفى.
وطلب محامي مشرّف إلغاء قرار مصادرة أملاكه وتجميد أصوله المصرفية لأنه بات جاهزاً للمثول أمام المحكمة في القضية، ولم تبت المحكمة بعد بالطلب.
وسبق أن مددت المحكمة العليا في لاهور، الأربعاء الماضي، الكفالة المؤقتة للرئيس الباكستاني السابق، حتى 24 نيسان/أبريل الجاري، بقضية اغتيال بوتو.